الرئاسة التركية: المنفي والدبيبة أكدا استعدادهما لمواصلة اتفاق التعاون العسكري الموقع مع تركيا

رأى الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، أن مناقشة وضع قوات بلاده العسكرية في ليبيا مع أي أطراف ثالثة أخرى غير الليبيين، أمر مستبعد.

واعتبر، خلال لقاء عبر الاتصال المرئي مع مركز “سيتا” التركي للأبحاث والدراسات، أن هناك مشكلات تعوق تقدم العملية السياسية في ليبيا، زاعما أن الأطراف الليبية شرقا وغربا وجنوبا تسعى لتوحيد البلاد وجمعها لبناء العملية السياسية على قواعد سليمة.

ولفت إلى أن توحيد البلاد يحتاج إلى أرضية قانونية ودستورية للعملية السياسية، قائلا إن اتفاق الصخيرات مهم جدا لأنه يمثل الأرضية والمرجعية الأساسية لكل القرارات السياسية خلال التحضير للانتخابات في ديسمبر.

وعن إجراء الانتخابات في ديسمبر قال إنه مهم للغاية، لكن بالنظر إلى الواقع على الأرض هناك بعض الإشكاليات، والأمر في يد الليبيين لتقرير عقدها أو تأجيلها.

وبرأيه فإن عقد الانتخابات أفضل لليبيا، أما إذا أجلت لأسباب قانونية وسياسة فعلى الحكومة الحالية تقديم إيضاح لأسباب تأجيلها للشعب الليبي وللمجتمع الدولي وإعداد خطة طريق وجدول زمني للمستقبل القريب، وفق قوله.

ونوه بأن العملية السياسية ينبغي أن يقودها الليبيون أنفسهم أيا كان قرارهم، وعلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية ودول الجوار احترامها.

وعن موقف الولايات المتحدة وأوروبا، قال إنها ترى ليبيا من خلال ثلاث قضايا رئيسية فحسب هي، الهجرة والإرهاب والطاقة، موضحا “هذا ما صرح لي به زملائي الدبلوماسيون الأوروبيون والأمريكيون”، معلقا “هذا المنظور غير سليم بل يجب وضع الليبيين على قائمة أي خطة اقتصادية أو سياسية في ليبيا بدل حصرها في الملفات الثلاث”.

وزعم أن بلاده تدعم ليبيا لمواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة أيضا، لافتا إلى أن رئيسي المجلس الرئاسي محمد المنفي والحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أعربا في مؤتمر باريس، عن سعادتهما واستعدادهما لمواصلة تأييد اتفاق التعاون العسكري الموقع مع تركيا.

كما زعم أن تركيا تسعى لمساعدة ليبيا لإنشاء جيش موحد يجمع المليشيات والمجموعات المسلحة شرقا وغربا تحت مظلة واحدة، معتبرا أن ذلك مهم لمستقبل ليبيا وأمنها.
———-
ليبيا برس