الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي يطلقان عملية لتنسيق الهبات الدولية إلى ليبيا
أطلق مسؤولون في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مع ممثّلين عن الاتّحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي، عملية تقييم التعافي وبناء السلام التي ستساعد في رسم خريطة للتعافي في ليبيا بعد انتهاء الصراع فيها.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، في بيان لها، إن “التّقييم يهدف إلى تحديد أولويّات عمليّة تعزيز الحوكمة الأساسية والمؤسسات، وتمكين الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي القويّ، وتعزيز المصالحة الوطنية، ووضع خطة تنمية وطنيّة، وتنسيق المساعدات الدوليّة المقدّمة إلى ليبيا دعما لهذه الجهود”.
وأوضح البيان أن ثلاث عشرة وزارة ليبية، شاركت في الاجتماع، بالإضافة إلى عدد من وزراء الدولة وكبار المسؤولين الحكوميين، مشيرا إلةى أن الاجتماع أدّى إلى تشكيل لجنة فنيّة لقيادة عملية تقييم التعافي وبناء السلام.
اتّفقت اللّجنة المكوّنة من مسؤولين فنيين من الوزارات والمكاتب الحكومية الليبية إلى جانب ممثّلين عن الاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة والبنك الدّولي، على أن تركّز مبدئيًا على مجالات الحوكمة وبناء المؤسسات، والتنمية الاجتماعية والبشرية، والانتعاش الاقتصادي، والإدارة المالية العامة، والبنية التحتيّة والمصالحة الوطنية وبناء السلام.
وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى أنه والأمم المتحدة والبنك الدولي ساعدوا العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، منذ عام 2008، على التعافي من الأزمات المرتبطة بالصراعات أو الأزمات الطبيعية، مؤكدا أن عمليّة تقييم التّعافي وبناء السّلام الحكومات تعمل على تطوير استراتيجية لتحديد أولويات أنشطة التعافي وبناء السلام.
وأضاف أن العملية توفر كذلك منبرا للتّحاور مع الأطراف المعنيّين على المستوى المحلّي والوطني والدّولي حول أولويّات حل النّزاعات والتّعافي منها، كما تسهّل بناء توافق الآراء والتّخطيط المبكر بطريقة شاملة.
وتابع أن عمليّة تقييم التّعافي وبناء السّلام، سيقوم الخبراء الوطنيون والدوليون، في مرحلتها الأولى، بجمع المعلومات والبيانات ذات الجودة المتوفرة حاليا، والتي من المتوقّع أن تجعل الحكومة على إطّلاع وتمكّنها من المضي قدما في عمليّة تقييم التعافي وبناء السلام.
كما يتمثل الهدف من التقييم، وفقا للبيان، في تحديد أولويات عمليّة التعافي وبناء السلام على المدى القصير والطويل و تكلفتها وتأييدها بالاضافة الى وضع خطة تنفيذ واستراتيجية تمويل.
———-
ليبيا برس