ليبيون يعودون من تركيا إلى مصراتة بألفي طن بضائع وينعشون تجارتها

أنهى فوج ليبي سياحي رحلته إلى أزمير التركية، عائدا إلى مصراتة، بعد قضاء 4 أيام، محملين بما يقرب من ألفي طن من البضائع، وخاصة مواد البناء والمنسوجات ومنتجات الأثاث من المدينة.

وبحسب صحيفة ” yenihaberden” التركية، في تقرير لها، غادرت السفينة السياحية “كيفالاي كوين”، التي غادرت مدينة مصراتة الليبية ووصلت إلى ميناء إزمير في 5 ديسمبر، الميناء اليوم عقب انتهاء برنامجها في المدينة، كجزء من استئناف الرحلة التي انقطعت لمدة 25 عامًا.

ووفقا للتقرير، زار 107 ركاب، الذين جاءوا في نطاق الرحلة الاستكشافية التي تم إطلاقها بالشراكة مع مجموعة كارانفيل وشركة Kevalay Tourism وشركة الحديد والصلب الليبية (LISCO)، الأماكن السياحية والبازارات والمراكز التجارية في إزمير وحولها، وقاموا بالتسوق.

ولفت التقرير إلى أن سعة شحن السفينة البالغة ألفي طن امتلأت تقريبا بالكامل، وقام الركاب الليبيون على وجه الخصوص بشراء مواد البناء والمنسوجات ومنتجات الأثاث من المدينة.

وذكر أن السفينة التي انطلقت في رحلة بين إزمير ومصراتة، كانت تقل أيضًا ما يقرب من 40 مواطنًا تركيًا أرادوا الذهاب إلى ليبيا.

ونقل عن رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي مرتضى كرانفيل، قوله إن السفينة أكملت رحلتها الأولى دون أدنى صعوبة، معتبرا أن الرحلة بداية جيدة بين البلدين، موجها الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، ووزارة النقل والتجارة البحرية الليبية، لمساهماتهم في استئناف الرحلات.

ورأى كرانفيل أن مذكرة التفاهم البحرية، التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها منذ عامين، قدمت مساهمات هائلة في العلاقات بين الدول، مؤكدا أنهم يعملون بكل قوتهم للمضي قدمًا في هذه العملية.

ونوه بأنه سيتم زيادة الوجهات وتنظيم رحلات استكشافية إلى مدن مثل اسطنبول وموغلا وأنطاليا وبورصة للأغراض السياحية والتجارية على حد سواء، لا سيما العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحاجة إلى التقدم بشكل أسرع، بحسب قوله.

ودعا ممثلي الدولة والمنظمات الحكومية في عالم الأعمال للزيارة، قائلا: “تعالوا مع زملائكم وزدوا التعاون، وبهذه الطريقة سيزداد تواجد تركيا في إفريقيا وخاصة ليبيا والاستثمارات المتبادلة وستزداد صادراتها إلى هذه المنطقة”.

ونقل التقرير عن رئيس اتحاد غرف التجار والحرفيين في إزمير، زكريا موتلو، قوله إن الرحلة الاستكشافية جلبت الحركة إلى الأسواق في إزمير، مشيرا إلى أن الذين قدموا من ليبيا، كما في الماضي، أنعشوا التجارة وحركة التسوق.

وقال موتلو: “كان عالم الأعمال في إزمير يراقب طريق السفن القادمة من ليبيا، وباعتبارنا مجتمع التجار والحرفيين، فإننا نولي أهمية كبيرة لهذه الرحلات، حقيقة أن الزوار ذوي القوة الشرائية العالية يأتون إلى مدينتنا وسيساهم التجار الحرفيون في عمل أعضائنا في جميع القطاعات، مع انطلاق هذه الرحلات لدينا توقعات مهمة في كل مجال، ونأمل أن تستمر الزيارات التي بدأت بسفينة سياحية في المقام الأول في الازدياد”.

ومن جانبه، أعرب رئيس غرفة إزمير لمصنعي الأثاث، حسن أوزكوباران، عن أنهم سعداء بوصول السفينة الليبية إلى المدينة، وأنه مع استئناف الرحلات، مؤكدا أنه كان هناك نشاط في كل القطاعات، من سائقي سيارات الأجرة إلى مصنعي الأثاث.
—-
ليبيا_برس