حتيتة: تغريدة الجنائية الدولية بشأن سيف الإسلام تؤكد وجود أطراف دولية تحاول إزاحته من المشهد

قال الكاتب الصحفي المصري، عبد الستار حتيتة، إن تغريدة الجنائية الدولية بأن المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي لا يزال طليقا ومتهما بجرائم ضد الإنسانية داعية حكومات العالم للمساعدة في إلقاء القبض عليه، لها علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية الليبية وتأخر إصدار قوائم المرشحين.

وأوضح حتيتة في تصريحات لقناة “أون” المصرية، أن هذه التغريدة من الجنائية تشير بشكل قوي إلى وجود علاقة بين أطراف ليبية مع المجتمع الدولي سواء الولايات المتحدة أو بعض الدول الأخرى والبعثة الأممية، الذين لا يريدون سيف الإسلام في الانتخابات وإخراجه من المشهد لتصفو الأمور لباقي المتنافسين.

ولفت إلى أنه يبدو أن لدى الجميع شكوك ويقين بأن سيف الإسلام سيفوز على الجميع، ولذلك نرى التخبط والتأخير بإعلان القوائم ثم تغريدة الجنائية الدولية.

وتطرق إلى بيان حكومة الوحدة المؤقتة، التي قالت إنها ستسلم السلطة لحكومة منتخبة من الشعب الليبي، ووصفه بأنه أمر غريب لأن عبد الحميد الدبيبة سحبت منه الثقة في سبتمبر الماضي وحكومته لتسيير الأعمال لا غير.

وأضاف بقوله: “من الغريب تعيين نائب لرئيس الحكومة وأن يكون قائمًا بأعمالها، لأنه لا توجد حكومة بالمعنى الحرفي بل هم مجرد وزراء لتسيير الأعمال، وبيان نائب رئيس الحكومة يظهر وجود نية باستمرار الدبيبة في الحكومة لو لم تجري الانتخابات في موعدها أو تم تأخيرها”.

واستمر بقوله: “وضع الشرط بأن تسليم الحكومة سيكون لحكومة منتخبة غريب جدًا، لأن الدبيبة أصلاً غير منتخب، فكيف يضع مثل هذا الشرط، وحديث الدبيبة عن الانتخابات النزيهة كلها حجج وتقديم للمصالح الشخصية على مصلحة الدولة الليبية”.

ونوه إلى أن كثير من الليبيين بدأوا يستشعرون هذا الأمر وخطورة الوضع في ليبيا من طموحات خاصة لبعض الأطراف.

وعن تأخير إصدار القوائم النهائية للانتخابات، ذكر أنه لا يوجد مبرر للمفوضية لتأخرها في إصدار القوائم، إلا سعيها لإخراج سيف الإسلام من قوائم المرشحين.

واستدرك بقوله “عندما حوصرت المفوضية بالأسئلة حول تأخر إصدار القوائم النهائية، قالت إنها مسؤولية مجلس النواب، وأعضاء من مجلس النواب، تنصلوا من ذلك وقالوا إنهم أعطوا المفوضية القانون وعليها تنفيذه”.

وأتم بقوله “هناك شكوك وعدم ثقة وإلقاء لكرة اللهب بين يد ليد وهو أمر في غاية الخطورة وسننتظر جلسة مجلس النواب التشاورية في طرابلس وما يمكن أن تفعله اللجنة المكلفة بمتابعة عمليات الانتخابات مع المفوضية”.
——
ليبيا برس