الأمين: موعد 24 ديسمبر انتهى والانتخابات لن تُجرى حتى لو تدخل غوتيريش بنفسه

وصف وزير الثقافة الأسبق الحبيب الأمين، تاريخ 24 ديسمبر بـ”الاحتفائي”، مشيرًا إلى أن هذا التاريخ يمرر حالة ضغط على الليبيين ويصل في بعض الأوقات إلى الترهيب والترويع.

 

وأكد الأمين، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، الممولة من قطر، استحالة حدوث انتخابات في 24 ديسمبر، مشيرا إلى مشاكل الطعون وعدم إعلان القائمة النهائية للمترشحين والجدل الذي يدور الآن حول إمكانية حدوث تعديلات جديدة في قانون الانتخابات.

 

وأوضح أن أمريكا وأوروبا يريدون إجراء الانتخابات الآن بأي طريقة لكنهم لم يناقشوا الخلل الذي يمكن إصلاحه في هذا المسار الانتخابي، وأن العملية الانتخابية الحالية متعثرة بسبب القوانين المعيبة التي لم تحقق أي شيء من الديمقراطية والاستقرار.

 

واستغرب الحبيب الأمين مناقشة مجلس النواب أمس في طرابلس بعض التعديلات على قانون الانتخابات رغم أنه لم يتبق على 24 ديسمبر سوى أيام، مؤكدًا أن ذلك يفسر أن البعثة الأممية ملامة لأنها هي من تبنت ما يمسى بخارطة الطريق واتفاق جنيف.

 

وشدد على ضرورة أن تصارح مفوضية الانتخابات الشعب الليبي وتتحمل مسؤوليتها، وأن إعلانها بالاستعداد للانتخابات لوجستيا وفنيا أوقعها في أخطاء كبيرة.

 

ورأى الحبيب الأمين، أن من حق المفوضية أن تعتذر وتقوم بخطة جديدة خاصة أن الليبيين الآن أمام عملية قانونيًا معيبة لا يوجد بها قاعدة دستورية.

 

وتوقع أن تضغط ستيفاني ويليامز على الجميع في الأيام المقبلة، وأن رئيس المفوضية عماد السايح سيقوم بالقص واللصق على كلامها، مُستدركًا: “موعد إجراء الانتخابات انتهى والقوانين سوف تتغير أو تلغى، وهذه العملية الانتخابية لن تمرر حتى لو تدخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

 

واتهم المفوضية بممارسة أدوارًا بشعة مما جعلها تفقد المهنية الوطنية التي كانت يتمناها المواطن الليبي، مشيرًا إلى أنها تحولت إلى سلطة اقتراح وشارحة للنصوص القانونية.

 

وبشأن تصريحات السايح عن فتح مجال آخر أمام الطعون وأنه لم يتوقع أن تكون الأعداد بهذا الحجم، قال الحبيب الأمين إن الليبيين أمام مؤسسة غير قادرة على التخطيط والتنفيذ، مشيرًا إلى أن حساب المفوضية اخترق أكثر من مرة وأن تصريحاته فاقت الجدل السياسي.

 

وأكد أن هذه العملية باتت فاشلة بكل وجوهها القانونية والتنفيذية، وخلقت جوًا وبيئة غير مناسبة وضاعفت الجدل الحاصل في ليبيا، داعيا الأمم المتحدة وستيفاني ويليامز إلى إعطاء الشعب الليبي حقه في انتخاب برلمان حتى يصبح له نواب يمارسون السلطة التشريعية ومن ثم إنتاج نص دستوري يضبط عملية انتخابية رئاسية.

 

وختم الحبيب الأمين تصريحاته بالتأكيد على أن “مجلس النواب والأعلى الدولة هما المعطلان والمفسدان للعملية السياسية في ليبيا”، مشددًا على ضرورة إزالتهما في أسرع وقت.

 

——–

ليبيا برس