وكالة إيطالية: الإعلان عن تأجيل الانتخابات الاثنين المقبل والحكومة الجديدة يُعلن عنها البرلمان الأسبوع المُقبل

اعتبرت وكالة “نوفا” الايطالية، أن ما يحدث في ليبيا خلال الساعات الأخيرة، يمثل تصاعد للتوتر في العاصمة طرابلس بسبب حالة الاستنفار بين الفصائل المتناحرة، ولا يعد انقلابًا.

وتوقعت الوكالة، في تقرير لها، تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، مرجحة أن يكون الإعلان عن تأجيل الانتخابات يوم الاثنين المقبل.

وأوضحت أن من أسباب إقدام بعض التشكيلات المسلحة على تطويق مقرات المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع، هو قرار المجلس الرئاسي بإقالة آمر منطقة طرابلس العسكرية، عبد الباسط مروان، وتكليف عبدالقادر منصور بدلاً منه.

وأشار التقرير إلى أن بعض التشكيلات المسلحة اعتبرت هذا القرار تهديدًا لنفوذها.

وحول الآمر الجديد لمنطقة طرابلس العسكري، قالت الوكالة: “إنه كان عضوا في بعض العمليات العسكرية سابقا على غرار فجر ليبيا، والبنيان المرصوص وعملية بركان الغضب، كما أنه أشرف أيضا على قيادة غرفة عمليات ترهونة بعد تحريرها من ميليشيا الكاني، المسؤولة عن ارتكاب فظائع ومقابر جماعية بالمدينة.

وذكرت الوكالة بأن اسم عبد القادر منصور خليفة يرتبط باللواء 444 بقيادة محمود حمزة، المتناحر باستمرار مع جهاز دعم الاستقرار، برئاسة عبد الغني الككلي.

ولفتت الوكالة بان مصادرها أفادت بأن اللواء 444 يتمتع بعلاقة وطيدة مع تركيا، موضحة أن الوضع الراهن في طرابلس يسوده الهدوء النسبي، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة من شأنها أن تحرج المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، المترشح في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الوكالة، يكمن المشكل في أن أي طرف يسعى إلى الحكم في طرابلس في حاجة إلى دعم الفصائل المسلحة فضلا إلى عقد اتفاق مع إقليم برقة.

ونوهت الوكالة، إلى أن فكرة تعيين حكومة جديدة لقيادة البلاد إلى موعد الانتخابات الجديد المحتمل تأجيله إلى نهاية يناير أو فبراير، بدأت تكتسب أرضية متزايدة على أن يعلن عنها البرلمان الأسبوع المقبل.

وتوقعت الوكالة أن تتكفل الدبلوماسية الأمريكية المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرًا كمستشارة خاصة لليبيا، ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف.

———
ليبيا برس