السنوسي إسماعيل: لابد من انتخاب رئيس يُجنب ليبيا حربًا جديدة والسيناريوهات القادمة قد تكون أسوأ

قال الناطق السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، السنوسي إسماعيل، إن إنقاذ ليبيا مرهون باستعادة سيادة الدولة عبر سلطة تنفيذية لها شرعية منتخبة.

وأوضح إسماعيل، في لقائه عبر قناة “العربية”، أن تلك السلطة ليست خيارًا، لأنها عبارة عن مخرج من المأزق الذي وجد الليبيين أنفسهم طوال السنوات الماضية فيه، واصفًا هذا المأزق بـ”المعادلة الصفرية وحلبة صراع”.

ويرى إسماعيل، أن ليبيا تحولت لحلبة صراع دولية أيضًا، وليس الأمر مُقتصر على الليبيين فقط، مشيرًا إلى أن إنقاذ العملية السياسية، ومصير ليبيا كدولة وشعب ووطن، متعلق بكيفية توحيد مؤسسات الدولة، واستعادة سيادتها عبر سلطة تنفيذية لها شرعية.

ولفت إلى تجريب الأساليب الأخرى، مثل تشكيل حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، وحكومة الوحدة المؤقتة، مؤكدًا فشلها بسبب نقص الشرعية، لذلك تم اللجوء إلى الانتخابات.

وذكر إسماعيل، أن الانتخابات بالرغم من كل ما يُقال عن القوانين التي تقام عليها، وعدم وجود قاعدة دستورية، إلا أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بشرعية أكثر من شرعية الشعب الليبي الذي يمنح أصواته لمن يريد، مُشددًا على ضرورة انتخاب رئيس يجنب ليبيا حربًا جديدة، متوقعًا أن السيناريوهات القادمة قد تكون أسوأ.

وبيّن إسماعيل، أنه لا خيار لليبيا إلا الانتخابات، لأن كل المشاكل التي تعاني منها ليبيا بسبب عدم اختيار سلطة تنفيذية، ورئيس يتدبر أمره، مردفًا بقوله: “من المفترض أن هؤلاء المرشحين فيهم من يمتلك مشروع يقنع به الجميع”.

ويرى إسماعيل، أن المشروع الذي سيقنع الليبيين، هو المشروع القادر على ضبط الأمور من الناحية الأمنية قبل كل شيء، واحتكار الدولة للسلاح، معتبرًا أنها مسألة ضرورية جدًا، بحيث يتم حل كل المجموعات المسلحة وبناء الجيش والشرطة، مُختتمًا: “لا نريد رئيس يدخلنا فى حروب جديدة أو مواجهات”.
———
ليبيا برس