عبد الجليل: الدبيبة مسؤول عن عدم الوصول إلى انتخابات 24 ديسمبر بسبب ترشحه في الانتخابات متجاوزًا القانون

أكد المترشح الرئاسي عثمان عبد الجليل، أن المشهد في ليبيا ضبابي بسبب عدم إعلان أي جهة مصير الانتخابات التي بات مؤكدا أنها لن تجرى في موعدها المقرر 24 ديسمبر، إضافة إلى أنه لا أحد في ليبيا يعلم ما هي الخطة القادمة.

وأضاف، في مداخلة مرئية عبر فضائية “الوسط”، أن الجهات المسؤولة وعلى رأسها مجلس النواب والمفوضية العليا للانتخابات عليهم التزام قانوني وأدبي أمام الليبيين عمومًا، وأمام 2.5 مليون مواطن سحبوا بطاقاتهم الانتخابية، بضرورة توضيح الموقف وما الذي دفع الأمور إلى هذه النقطة.

وأعرب عن اعتقاده أن يوم 24 ديسمبر سيمر دون أن تكون هناك خطوة في اتجاه إجراء الانتخابات ولا حتى إطلاق الحملات الانتخابية التي تحتاج إلى إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وهو ما لن يحدث برأيه.

وأكد أن الليبيين فقدوا الثقة في كل ما يقوم به المسؤولون من تعهدات أو التزامات أو مواعيد، مطالبًا مجلس النواب بمعالجة كل تلك الإشكاليات والخروج على الليبيين بإجابات شفافة توضح لهم أسباب التأجيل، وما إذا كانت سياسية أو أمنية أو فنية، من خلال تقرير اللجنة البرلمانية التي تواصلت مع المفوضية.

ولفت إلى إعلان مجلس النواب عقد جلسته المقبلة يوم 27 ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أنها لو عقدت قبل يوم 24 لاتهمهم الليبيون بأنهم وراء تأجيل الانتخابات، مشددًا على ضرورة إعلان وتوضيح أسباب التأجيل وملابساته قبل تحديد موعد آخر للانتخابات.

ورأى أن مجلس النواب والمفوضية وإن كانوا يتحملون قدرا من المسؤولية عن تعثر المشهد الانتخابي إلا أنهما لا يتحملان وحدهما المسؤولية بالكامل، مشيرا إلى أنهما قاما بأدوار مهمة بدءا من إصدار القوانين من قبل النواب، وهي قابلة للتنفيذ حتى وإن كاب بها بعض العيوب وعليها بعض المآخذ.

وأردف بأن المفوضية كذلك قامت بما عليها من فتح باب التسجيل وتسليم البطاقات للناخبين وفتح باب الترشح وغيرها من الإجراءات.

وأشار إلى أن الخلل الأساسي كان لدى حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي الذين أخفقوا في تنفيذ المهام المنوطة بهم سواء المصالحة الوطنية أو تحسين الخدمات أو تهيئة البلاد للانتخابات.

وحمّل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية عدم الوصول إلى 24 ديسمبر بسبب ترشحه في الانتخابات متجاوزا القانون، مطالبا مجلس النواب بتشكيل حكومة جديدة خلال جلسته المقبلة في 27 ديسمبر، حتى لو كانت ستستمر لمدة أسبوع واحد، بدلا من حكومة الدبيبة التي فشلت في كل شيء ولم تعد محل ثقة لإدارة أي شأن، بحسب قوله.

وثمن عودة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز إلى ليبيا، مشيدا بإدارتها السابقة للحوار وفهمها العميق لأبعاد الملف الليبي، ومتفائلا بقدرتها على إخراج البلاد من أزمتها الحالية وإعطاء دفعة قوية في اتجاه إنجاز الاستحقاق الانتخابي.

ورأى أن ستيفاني ستكون قادرة على رسم خارطة طريق قصيرة المدة تجرى بعدها الانتخابات، على أن تكون قد أزيلت العراقيل التي واجهتها خلال الفترة الماضية بما لديها من اتصال بجميع الأطراف.

——–
ليبيا برس