نيويورك تايمز: الدبيبة يستخدم الأموال العامة لكسب دعم الناخبين وتأجيل الانتخابات يدفع ليبيا للتشرذم والعنف

حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها من أن تأجيل الانتخابات يمكن أن يثير المخاوف من انزلاق البلاد من جديد إلى التشرذم والعنف.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إلى أن القادة الغربيين ومسؤولي الأمم المتحدة ألقوا دعمهم وراء الانتخابات، وقالوا إنها تمثل أفضل أمل في إعادة توحيد وتهدئة بلد لا يزال منقسمًا إلى قسمين ومصاب بالدوار من ما يقرب من عقد من القتال الداخلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن تأجيل الانتخابات، يُشكل خطرًا بالغًا على البلاد، خاصة وأن السؤال حاليا ليس تأجيل الانتخابات، بل من سيقود المرحلة الأكثر هشاشة عند إعلان تأجيل الانتخابات.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن عماد الدين بادي، محلل شؤون ليبيا في المجلس الأطلسي، قوله “سيكون هناك صراع بالتأكيد، صراع يمكن أن يتحول إلى حرب أوسع”.

ولفت إلى أن الكل منشغل حاليًا بالاستيلاء على السلطة بعد 24 ديسمبر، كما قال دبلوماسيون ومحللون إنه لا يبدو أن هناك أي مرشح واحد يمكنه الحصول على دعم واسع كافٍ لقيادة حكومة وحدة جديدة.

وقال محللون ودبلوماسيون للصحيفة إنه من غير المرجح أن ينجح الوسطاء الدوليون في إنقاذ الانتخابات بتأجيل طفيف لمدة شهر مثلاً، مُقرين بأن التوجه الدولي نحو انتخابات 24 ديسمبر، أغفل عدد من القضايا الحاسمة، والتي أدت في النهاية لإفشال عملية التصويت.

ولفتت إلى أن المترشح الرئاسي، عبد الحميد الدبيبة، متهم بإساءة استخدام الأموال العامة لكسب دعم الناخبين من خلال صرف منح نقدية للشباب الليبيين، وما إلى ذلك من أمور.

وفي ذات السياق، قالت حنان صلاح، مديرة هيومن رايتس ووتش في ليبيا، إن الميليشيات تواصل العمل على الإفلات من العقاب، حتى تلك المرتبطة بالحكومة، ما يشير إلى احتمالية اندلاع أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، مشيرة إلى أن “ليبيا مجزأة للغاية لدرجة أن بعض المترشحين لم يتمكنوا من دخول مناطق معينة من البلاد للقيام بحملات انتخابية”.

وذكرت كذلك ماري فيتزجيرالد، المتخصصة في الشؤون الليبية والباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أنه بعد سبع سنوات من الصراع والسياسات غير الفعالة، يتوق الليبيون إلى التصويت.

وأردفت بقولها “أكثر من 2.4 مليون من أصل 2.8 مليون ناخب مسجل، حصلوا على بطاقات التصويت الخاصة بهم خلال الشهر الماضي، وهذه علامة واضحة على تحمسهم للانتخابات والتغيير”.

وقال دبلوماسي غربي كبير إنه إذا لم يتم إجراء الانتخابات قريبًا، فإن ليبيا تواجه خطر عرقلة التقدم نحو إعادة التوحيد، فقد يصبح الدبيبة رئيسًا لحكومة في الغرب ويدير شخص آخر حكومة في الشرق.

——–
ليبيا برس