الدبيبة: يقولون إن خطاباتي انتخابية ودعاية.. احسبوها كيف ما تحسبوا

جدد المترشح الرئاسي، ورئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، تمسكه بالبقاء في منصبه، خلال تسليم صكوك منح الزواج، بقوله: “أضع وجودي في هذا السباق الانتخابي في كفة بكل المؤشرات الكبيرة للنجاح، وفي الكفة الأخرى استثمار الوقت لتحقيق النتائج التي وعدنا بها”.

وقال الدبيبة في خطابه، إن من يحسب خطاباته انتخابية ودعائية فليحسبها كيف ما يريد.

ودعا كذلك جميع الأطراف المعنية الانتخابات، بأن يتقوا الله في شعبهم، وأن يؤسسوا الانتخابات ليس تأسيس هشا لكن وفقا لدستور حقيقي يعبر عن كل الليبيين.

وطالب أن يتم استفتاء كل الليبيين على الدستور، الذي لم يكن لدى البلاد لسنوات، مؤكدا أن هذا الدستور يجب أن يكون على أساس الشفافية والمساواة بين كل الليبيين ولا نريد تمييز بين أحد.

وأتبع بقوله “نريد دستور أو قاعدة دستورية حقيقية يرضى بها الليبيين كلهم، وأدعو كل المختصين أن يستمروا في هذا المنوال”.

ودعا كذلك جميع الوزراء وأجهزة الدولة والمؤسسات أن يحشدوا الهمة والاستعداد لعودة العمل بالوتيرة التي كانوا قد بدأوا بها.

ووجه رسالة لمن هاجموه في الفترة الأخيرة قائلا “أقول لكل من تحامل علي وانجر في هذه الحملة لتشويهي وتشويه من كان يدعمني وتداولوا الأكاذيب والتزوير والنفاق والغش والكذب: قد سامحتكم جميعا”.

واستمر بقوله “منذ توليت هذه المهمة تصدقت بعرضي ونفسي لله، وهو حسبي ونعم الوكيل، وألزم زملائي من هذه الحكومة وكل المسؤولين من الأجهزة والجهات التابعة للحكومة أن يتحلوا بالشفافية التامة، وأطالبهم رسميا بعرض كل التقارير والأرقام التي يتم تداولها في فيسبوك”.

واستدرك قائلا “لا يمكن أن نحجب عليكم أي رقم، ومن أخطأ عليه أن يعتذر لهذا الشعب، ومجلس الوزراء لابد أن يعقد في نهاية العام مؤتمرا صحفيا لتوضيح كل الأرقام المصروفة الحقيقية وأين ذهبت؟، ولابد من شرح الميزانية والمصروفات، وأصر إصرارًا كاملاً أن ما تم صرفه في كل هذه المبادرات لم يصل إلى ما صرف في ميزانيات السنوات العشر الماضية”.

وكشف الدبيبة أن حكومته تشرع في توزيع المليار الثاني من منحة الزواج، مضيفا “والمليار الثالث سيأتي ولا أحد يمن عليكم بل هذا حقكم”.

وواصل بقوله “عبد الحميد قد يعود غدا إلى بيته كما يريد الآخرون، لكم أنتم من ستقتحمون الغرف المغلقة وتضيئون المصابيح فيها”.

ووجه رسالة للشباب “هذا دستوركم للشباب من سيعيش من الشباب ليعيش مع هذا الدستور، فأنتم القوة الحقيقية ولابد أن تستغلوها في أوجها، ونعمل أجراس لتوعيتكم بعد تخديركم لسنوات، وحذرونا من مخابرات ودولة وأمريكان وأمم متحدة، كله تخدير”.

وقال إنه يجب نتفق على دستور أو مسودة دستورية أو قاعدة دستورية، حتى الانتخابات لابد من الاتفاق عليها، لافتا إلى أن “هذه الحكومة واضح أنها حكومة مؤقتة، ومن الحروب التي تدار عليها يتضح لكم أنها قامت ببعض الإنجازات”.

ووصف الدبيبة فيسبوك بأنه “فتنة، والشقاق الذي بيننا والجرح الغائر سيزيدوا دمائه بالسوشيال ميديا، وكثير من المؤامرات اليوم تسعى لتفرقة الليبيين، وكلهم يحجوا لدول ومخابرات”.

ودافع عن حكومته بقوله “صرفنا أقل من الميزانيات السابقة وحققنا فائض من نسبة 1 على 12.

وهاجم هيئة الرقابة الإدارية قائلا “الرقابة الإدارية لديها لوبيات وبرامج ونحن نريد رقابة الشباب”.

وانتقل للحديث عن أزمة وزير التعليم بقوله “انزعجنا من وزير التعليم لأنه لم يأت بالكتب لأبنائنا، ولمنا عليه، وكان لديه خطة لذلك الأمر ولم يسعفه الوقت، وقلنا أنه تم تخصيص 150 مليون للكتب من شهر 6، وتم وضعها في حسابه، لم نكن نقصد حسابه الشخصي بل حساب الوزارة”.

وأضاف قائلا “يتم التحقيق حاليًا مع الوزير وإذا كان مقصر في مهامه سيحاسب، ولكن هذا لا يعني أن نواياه سيئة وإذا أراد أن يعود للوزارة فليعود”.

واقترح الدبيبة إقامة لجان مراقبة من الشباب على الوزراء، ليتابعوا مستقبل بلادهم، ويمكن أن يدير الشباب حكومة مراقبة أو متابعة أو معارضة.

وقدم اعتذار قال فيه “اعتذر أمام الشعب الليبي لأي خطأ حدث وأنه غير مقصود ومن يقصد الخطأ يدخل الحبس ويحاسب على جريمته، ونريد إتمام ما بدأنا به لحين إتمام الدستور والانتخابات الحقيقية ويخرج من يقودنا ونسلم له المسؤولية بكل همة.

ونوه قائلا “لا نريد هذه السلطة فنحن لم نخطط لها والقدر جاء بها إلينا، حساباتكم أنتم أشرف وأدق من حسابات تلك الدواوين، وهم يكذبوا وأنتم تفهموا وتحاسبوهم.

وأتم بقوله “وليد اللافي نبهني بأنكم تريدون عام 2022 عام للشباب، وسندرس المقترح، والتغيير لن يحدث بعصا موسى ولكن يحدث تدريجيا بكم”.

 

———

ليبيا برس