الزرقاء: الجميع الآن يبحثون إزاحة سيف الإسلام.. والولايات المتحدة لن تتوانى عن المساعدة في تسليمه للجنائية الدولية

رأى عضو مجلس النواب، حسن الزرقاء، أن المترشح الرئاسي، ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، قد يكون المستفيد الأبرز من تأجيل الانتخابات.

واستدرك، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، قائلا إن مجلس النواب لو قرر تشكيل حكومة بديلة، بتنسيق أو بدعم مجموعة المرشحين الرئاسيين الذين اجتمعوا في بنغازي مؤخراً، مع خليفة حفتر، فإن هذا المتغير قد يكون كفيلاً بتغير حظوظ الدبيبة بدرجة كبيرة.

وبين أن الدبيبة كمرشح رئاسي يستفيد من بقاء حكومته على رأس السلطة التنفيذية، لذا يحاول احتواء الميليشيات المسلحة، ومغازلتهم بالمناصب، أملاً في مساندتهم له إذا ما اتُخذ قرار بعزله، بحسب قوله.

ولفت إلى أنه لا يمكن للدول الغربية إلا الاتفاق مع رغبة مجلس النواب، ومع هؤلاء المرشحين لتمتع بعضهم بقوة عسكرية، ودعم قبلي وجهوي لا يستهان به في عموم البلاد.

وذهب الزرقاء إلى أن سيف الإسلام القذافي، قد يكون الخاسر الأكبر من تأجيل الانتخابات، موضحًا: “سيف لم يكن ليفوز بالرئاسة إذا أجريت الانتخابات في موعدها، لكنه كان سيحصل على ترتيب متقدم يسمح له بتأسيس حزب سياسي، وإثبات وجوده في المشهد الليبي”.

وأضاف أن الجميع الآن، وخصوصًا منافسي سيف الإسلام، يبحثون عن إزاحته، إضافة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية عممت مؤخرا قرارا يدعو للمساعدة في القبض عليه وتسلميه.

وتابع: “بالتأكيد فإن الولايات المتحدة التي تصنفه كحليف للروس لن تتوانى عن تقديم المساعدة في تسليمه، وهو أمر محتمل جداً في ظل عدم امتلاكه لأي ميليشيا مسلحة”.

———
ليبيا برس