المشري: سيكون هناك تواصل مباشر بيني وبين عقيلة صالح قريبًا

قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، إنه سيكون هناك تواصل مباشر بيني وبين المترشح الرئاسي عقيلة صالح قريبًا جدا، مضيفًا أننا نبني الآن في لبنات مهمة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الثقة يؤهلنا للولوج إلى العمل السياسي مع بعضنا البعض.

وأكد المشري، في لقاءه مع فضائية “الجزيرة” القطرية، أن الفترة الماضية  شهدت وجود “مهاميز السو” الذين أتوا بالحطب لإشعال النار بين مجلسي الدولة والنواب، لافتاً إلى أنه يجب أن يكون هناك دور أكبر للدول المعنية بالشأن الليبي والتي يهمها الشأن الاستقرار في ليبيا، كمصر وتركيا.

ولفت إلى أن مصر وتركيا لديهم مصالح اقتصادية في ليبيا ولديهم مخاوف أمنية حقيقية، مشيرا إلى أن تونس دولة صغيرة نسبيًا في ليبيا، والجزائر ليس لديها عمالة لدينا طول الفترة الماضية، لكن مصر تحتاج على الأقل 2 مليون عامل مصري في ليبيا.

وأوضح أن مصر تنظر إلى ليبيا على إنها سوق عمل جيد، لافتاً إلى أن الخلاف السياسي سيؤدي إلى دمج التشكيلات المسلحة بطريقة أو بأخرى، والتشكيلات المسلحة أصبحت الآن أكثر وعيا تلك الفترة عن كل الفترات الماضية.

وأكمل أن الاقتتال أثبت للجميع أنه لا يمكن لطرف أن يحكم ليبيا بالقوة، مضيفا أنه أصبح كل طرف يمسك بسلاحه خوفًا من الطرف الأخر.

وواصل بقوله: “إذا حدث تقارب بين السياسيين وحدث وضع أرضية حقيقية لانتقال حقيقي لليبيا، فالاستفتاء على الدستور والذهاب لانتخابات حقيقية، وإعادة توزيع الدخل، ستكون رسائل طمأنة لليبيين ليلتقوا مع بعضهم البعض”.

ونوه بأنه منذ 2011 وهناك تدخلات أكثر من المفروض في المشهد الليبي، لافتا إلى أن نظام العقيد معمر القذافي ملأ ليبيا بالمؤسسات الأمنية والعسكرية ولم تكن هناك مؤسسات مدنية، وعندما انهارت المؤسسات العسكرية لم تكن هناك مؤسسات مدنية فاعلة للنهوض بالدولة.

وأشار إلى أن   الانتخابات غير مبنية على أسس صحيحة، فكان يجب أن يسبقها تهيئة القاعدة والتوافق والأوضاع الأمنية وجميعها كان مفقود، مؤكدا أن    الدفع الأكبر بإجراء الانتخابات كان “غربيًا” لأهداف محددة، وتنبأنا بأنها لن تنجح وهو ما حدث، وفقاً لقوله.

وأكمل: “الكثير من المترشحين كانوا يعلمون جيدا أنه ليس هناك انتخابات، وبعضهم دخل لمناورة سياسية”، لافتاً إلى أن   لم تكن بعثة الأمم المتحدة “للدعم” كما تسمى، ولكنها أرادت أن تتحول إلى بعثة لإدارة الأمر في ليبيا.

وواصل “البعثة الأممية لم تحقق دعم حقيقي لليبيين، وتخرج ستيفاني لتقول عن الليبيين الموجودين في المشهد “ديناصورات”، مردفًا أن    التدخل الأجنبي أفسد المشهد وكان يُغذى بإعلام محلي يشيطن في السياسيين ويشيطن في كل الأطراف الوطنية.

ولفت إلى أنه حدثت تدخلات كثيرة من الخارج نتيجة للحروب وأصبحت تدير المشهد السياسي والعسكري، موضحا أنه سبب من أسباب المشاكل في ليبيا، أنها دولة غنية وعدد سكانها قليل، وأصبحت مطمع للبعض حتى لا تكون منافس له.

ورأى أن التدخلات الأجنبية ومحاولتهم قيادة العملية السياسية الليبية هو أحد الأسباب الرئيسية لما وصلنا إليه، مشيرا إلى أن اللجنة العسكرية “5+5” اجتمعت حوالي 10 اجتماعات تحت مظلة الأمم المتحدة بشكل غير مباشر ولم يصلوا إلى أي نقطة حل.

واستكمل: “عندما اجتمعت لجنة”5+5” في غدامس مع بعضهم حلوا 50% من المشاكل”، مضيفا أن الأمم المتحدة وبعثاتها في العالم كله، هي أجسام تتطفل وتعيش على مشاكل دول العالم الثالث ولا تسعى ولا تريد حلها.

وأضاف أن المسؤول على العمليات الانتخابية في ليبيا وتابع لبعثة الأمم المتحدة، لم يتغير منذ 2011، ويأخذ أرقام فلكية في مرتبه، مردفًا “مثل هذا الشخص دائما ما سيحاول أن يعرقل الانتخابات حتى يقدم الاستشارة ويبقى في منصبه”.

 

———–

ليبيا برس