زهيو: الدبيبة يستغل سلطته ويوظفها للترويج لمشروعه الانتخابي وعلى المترشحين تقديم برامجهم

قال المترشح الرئاسي أسعد زهيو، إن إشكالية الانتخابات بدأت بعد تقديم المترشحين لأوراقهم وقبل إعلان القائمة النهائية، مشيراً إلى أن المفوضية أوضحت في كل بياناتها أن الإشكالية بدأت مع مرحلة الطعون.

وقال زهيو، في مقابلة عبر قناة “المعيار” إن هناك إشكالية في فهم القانون رقم 1 لسنة 2021 لدى الهيئات القضائية، مشيرًا إلى أن القضاء لم يعتد بإحدى مواد قانون الانتخابت مثل المواد 5 و 11 و 12.

وهاجم السلك القضائي بعدما قال إن المادة 12 غير محددة، وسُمح لمن مارس عملاً في فترة الثلاثة أشهر أن يدخل الانتخابات، مؤكدًا أن الجهة التي وضعت قانون الانتخابات وضعه دون التمعن في تفاصيل المفردات والمصطلحات ولذلك وجد القضاء نفسه أمام إشكالية.

ورأى أنه إذا افترضنا سوء النية فإن الذي صمم هذا القانون كان الهدف منه عدم إجراء الانتخابات، مشددًا على ضرورة تفسير القضاء في المادة 11 وكيف استطاع التحقق من التزكيات المقدمة للمترشحين.

وأكد أيضًا أن هناك فهم خاطئ في تصدير القانون، داعيًا الجهة التشريعية إلى التوضيح والعمل على تعديلات القوانين وفق ما قدمته المفوضية في تقريرها.

ودعا المجلس الأعلى للقضاء بالتمتع بالمرونة العالية وتشكيل هيئة قضائية لمراجعة الطعون كافة، مُحملاً المفوضية المسؤولية الأكبر في إجراء العملية الانتخابية.

وبشأن إشراف هيئة دولية على طعون الانتخابات، تساءل زهيو: “كيف نرتضي بهيئة قضائية دولية ولدينا من الكفاءات والقضاة الذين يستطيعون إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية؟”، مؤكدًا أن الكثير من الليبيين يقولون إن القائمة النهائية للمترشحين لم تخرج لأن أطراف دولية تدفع إلى ذلك بسب مترشحين بعينهم.

وكشف أن ستيفاني ويليامز لديها حرص كبير على إجراء الانتخابات وقالت إنها ليست هنا لعقد صفقة من أي نوع، وأنها لن يكون لها دور إذا أخفقت في إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أنه وجه خلال لقائه ويليامز، اللوم إلى الأمم المتحدة عن ما حدث في ليبيا وقال إنهم هم من جاءوا بسلطة جديدة إلى ليبيا في جنيف.

وأكد أن الأمم المتحدة تستطيع أن تأتي بحام لهذا الشعب لكنها لن تستطع أن تمنح له الحق في اختيار حاكمه، مُشددًا على ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دور مهم في مساندة الانتخابات والدفع بكل المؤسسات للاتجاه إلى هذا المسار.

ودعا المترشحين إلى تقديم برامجهم وتصوراتهم لكي يستطيع الليبيون معرفة من يصوتوا له، مؤكدًا أن الظروف دفعت المترشحين لأن يكون أداة أخرى للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي.

وأشاد بلقاءات المترشحين في طرابلس وبنغازي والزاوية لغرض الذهاب إلى الانتخابات، مؤكدا أنهم أصحاب مصلحة حقيقية في الانتخابات لأنهم مواطنون ليبيون ويريدون الخروج من هذا الانسداد والمراحل الانتقالية التي أعيت الليبيين جميعًا.

وأعرب عن سعادته بالاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن الليبية تعبيرًا عن خيبة أملهم في يوم 24 ديسمبر، مؤكدًا أنها جاءت محاولة ضغط على مجلس النواب إلى أن تكون جلسته المقبلة للحديث عن مواجهة الانسدادت التي تواجه الليبيين بدلاً من مناقشة خارطة طريق جديدة.

وأوضح أن الليبيين أمام خيارين إما الذهاب إلى الانتخابات مباشرة وهذا يحيلنا إلى أن الحكومة المتواجدة حاليًا لا بد من تواجدها رغم ما فيها من فساد، أما الخيار الثاني فهو إقالة الحكومة المتواجدة حاليًا وضياع حلم الليبيين بإجراء انتخابات جديدة.

وقال إن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة المفروض أنه في إجازة لكنه يقوم بدور بشع جدًا في الانتخابات، مشيرا إلى أنه قال إنه في إجازة ولكن عمليًا هل هو خارج المؤسسة.

وهاجم وزارة الشباب بعدما قامت بعمل منتدى الشباب وجلبت الدبيبة للقاء هؤلاء الشباب، مشددًا على ضرورة إتاحة هذه الفرصة لبقية المترشحين.

وأضاف أن الدبيبة قام منذ يومين بلقاء مع العنصر النسائي ومن قام بترتيب هذا اللقاء هم وزارة الشباب ووزارة المرأة، معربًا عن مخاوفه من هذه الحكومة، وأن هذه الفرص مُنعدمة لباقي المترشحين، والدبيبة يستغل الدولة ويوظفها للترويج لمشروعه الانتخابي.

ودعا البرلمان إلى تكليف رئيسًا للحكومة الحالية مع تغيير بعض الوزارات التي تعتبر جزء من الحملة الانتخابية للدبيبة، مشيرا إلى أن ويليامز قالت إنها طالبت من رئيس الحكومة الابتعاد عن الحكومة إذا أراد الترشح.

واتهم المجتمع الدولي بإعطاء ضوء أخضر للدبيبة لاستغلال سلطته للترويج لمشروعه الانتخابي، متوقعًا أن ليبيا في الاتجاه نحو الانتخابات لأن هناك مطلب شعبي كبير لذلك.

ولفت إلى أنه ستكون هناك وقفات أخرى بما فيها طرابلس للتعبير عن ضرورة إجراء الانتخابات، مؤكدًا أن البرلمان لن ينجح ولن يستطيع أن يخلق حكومة جديدة لتقاسم السلطة مع مجلس الدولة وفق الاتفاق السياسي.

كما توقع استمرار الوضع على ما هو عليه حال عدم إجراء الانتخابات في النصف الأول من العام المقبل، مُستبعدًا نجاح أحد في إنتاج سلطة جديدة حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

وقال إن الأطراف الدولية بمنأى عن التدخل في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الصخيرات وجنيف انتجتا سلطة جاءت بقرار من مجلس الأمن والليبيون لا علاقة لهم بذلك.

وأضاف أن الليبيين الذين اختاروا السلطة الحالية في ليبيا هم من اختيار المجتمع الدولي، متهمًا بعض الأطراف بمحاولة التملص من منح الليبيين من تقرير مصيرهم.

واعتبر بيان الأمم المتحدة به غموض حول الانتخابات حيث أكد على ضرورة إجراءها في الموعد المناسب دون الإشارة إلى الموعد، داعيًا إلى الانحيار لخارطة الطريق وعدم المرور إلى طريق يكفل حق الليبين في تقرير مصيرهم.

ووصف سير الليبيين في اتجاه الانتحابات ثم العودة مرة أخرى إلى الحديث عن تأجيل الانتحابات بـ”العبث الحقيقي”، مؤكدًا أن الليبيين لن يسمحوا بعدم إجراء الانتخابات وحالات الاحتجاج ستتوسع وتزداد.

وأكد أن مدينة بنغازي قالت إنها لا تعترف بكل الأجسام المتواجدة حاليًا في ليبيا، مُشددًا على أن ليبيا لا يمكن أن تنتقل إلى المرحلة الجديدة إلا بعملية انتخابية يشارك فيها الجميع.

وختم زهيو تصريحاته بتوجيه رسالة إلى الليبيين بضرورة التمسك بحقهم بخيار الانتخابات لأنها الأسلم، وإلى الأجسام المتواجدة حاليا بأن يضعوا مصلحة ليبيا أمامهم وأن لا يتمسكوا بالسلطة.
———–
ليبيا برس