عبدالعزيز: المفوضية باركت بكل “سخافة” الاعتداء الذي تم علي لأنهم جزء من التزوير

أكد المبعوث الشخصي لنوري بوسهمين رئيس تيار يا بلادي، وعضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبد العزيز، أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في الوضع الحالي، لا في 24 ديسمبر، ولا يناير.

وطالب عبد العزيز، في لقائه مع برنامج “بين السطور” المذاع على فضائية “التناصح”، باستقالة المفوضية العليا للانتخابات، معللًا ذلك بأن المفوضية قامت بتسجيل أشخاص لم تسجل نفسها، وأصدرت لهم بطاقات لهم، بالإضافة إلى أنها سمحت بأن يستلم البطاقات غير أهلها.

وشدد عبدالعزيز، على ضرورة التحقيق مع المفوضية في كل تلك المخالفات، وحبس من هو وراءها، منوهًا إلى أن المفوضية باركت الاعتداء الذي تم عليه، مُعتبرًا تصرفها هذا “سخافة”، وأنها جزء من التزوير.

وجدد تأكيده بضرورة التحقيق مع المفوضية، وعدم الزج بالحكومة في الأمر، إذا كنا نريد انتخابات، مشيرًا إلى تصريح، عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، الذي قال فيه إن “ثلث الأصوات فيها تزوير”.

وأضاف: “الحكومة تًقدم خدمات، وإذا أخطأت فهناك جهات رقابية تحاسبها، وموضوعنا أكبر منها”.

وبين عبدالعزيز، أن القيام بتوجيه الرأي العام، وتصفية الحسابات، لن يبني البلاد؛ وهنلاك ملايين تم صرفها والوقت ضاع في انتظار الانتخابات.

وأفاد بأن التقارير السرية التي عُرضت على مجلس النواب، تكشف أن الانتخابات مزورة، متسائلًا: “لماذا ليس هناك تحقيق حول الأمر؟”.

وأردف: “ننتظر فقط “وقع الفاس في الرأس” ونتخطى 24 ديسمبر لكي نعقد جلسة؛ الآن الكل فُضح أمره أمام الرأي العام”.

وتطرق إلى مسألة الكتب المدرسية وطباعتها في ليبيا، قائلًا: “لا أعتقد أن هناك دولة في العالم تطبع الكتب المدرسية في دولة أخرى إلا في ليبيا، لدينا مطابع لمؤسسة “أويا”، وأخرى في مصراته وغيرها، ونستطيع طباعة الكتب المدرسية بكل سهولة”.

وأعرب عن استغرابه من تعاطي وزارة التعلم بحكومة الوحدة المؤقتة، ورئاسة الوزراء مع الأمر، معتبرًا أن عدام استخدام تلك المطابع “فساد منتشر”.

وأكمل: “نعرف جيدًا أن العام الدراسي يبدأ في شهر أكتوبر وينتهي في يونيو، ومن المفترض أن تكون الكتب في المخازن مع ذلك الوقت، الأمر لا يحتاج إلى وزير ليفكر فيها”.

وذكر أن عام 2011 في الوقت الذي كان فيه سليمان الساحلي وزير التعليم، لم يتأخر الكتاب المدرسي رغم ما كانت تمر به ليببا.

وواصل: “رغم أن الطرق في 2011 غير أمنة، قام شباب الثورة بالتحرك ووزعوا الكتب المدرسية في الشرق والغرب وقبل بداية الدراسة”.

ونوه إلى أنه كان مسؤول عن مركز تدريب المعلمين، واستلم مهامه بوجود 31 مليون في حساب المركز، وخرج والمبلغ كما هو، لافتًا إلى أن كل ما تم صرفه في ذلك الوقت كان بعلاقتهم فقط، ولم يتم استخدام حساب المركز.

وانتقد الحكومة، قائلًا: “اليوم ورغم الاستقرار والصرف، لا تستطيعوا عمل شيء، في عام 2011 كانت تكلفة طباعة الكتب المدرسية 37 مليون، لا أعرف كيف وصلت الآن 190 مليون”.

واختتم بالتأكيد على أن تكلفة طباعة الكتاب المدرسي وصلت اليوم 190 مليون ولا يوجد كتاب.

———
ليبيا برس