الدباشي: الذين تولوا السلطة بعد الثورة لم يكونوا مؤهلين وتشكيل المجلس الانتقالي كان عشوائيًا

أكد المترشح الرئاسي إبراهيم الدباشي، أن الذين تولوا السلطة بعد الثورة لم يكونوا مؤهلين، وأن تشكيل المجلس الانتقالي كان عشوائيًا، لافتًا إلى أن التغيير كان ضروريا في 2011 سواء على مستوى التداول السلمي للسلطة أو التنمية.

وأوضح خلال مقابلة عبر فضائية “الوسط”، أن ليبيا لم تُحقق خلال 40 سنة ما حققته دول عديدة رغم أن ليبيا أغني بكثير من حيث الموارد، قائلاً: “ليبيا شهدت تدخلات خارجية عديدة وحدثت انقسامات بين الأطراف الليبية أدت إلى تعثر الثورة”.

ورأى أن الإسلام السياسي هو من أوصل ليبيا إلى ما هي فيه الآن، قائلاً: “تم شراء أعضاء المؤتمر الوطني، بالابتزاز أو السلاح، والإخوان تحالفوا مع الجماعة المقاتلة وحزب الجبهة الوطنية واستدرجوا كثيرًا من الشباب أعضاء المؤتمر الوطني”.

وأشار إلى أن محمود جبريل أعترف بأن بعض الأعضاء لم يعد يمكن الاعتماد عليهم لأنهم لم يعودوا يملكون حريتهم، قائلاً: “الإخوان مارسوا القذارة السياسية وليس التنافس المشروع، والإسلام السياسي استغل القضاء بطريقة سيئة ليثبت أن الانتخابات غير شرعية”.

ولفت إلى أن مجلس الدولة تشكل بطريقة تمثل انتهاكًا صريحًا لاتفاق الصخيرات، قائلاً: “أبلغت كوبلر بالخطأ الفادح الذي ارتكبه بلقاء السويحلي”، مضيفًا: “ممثلي الأمم المتحدة في ليبيا كانوا يراقبون ولا يتدخلون، وطلبت تدخلهم لأن المسؤولين في ليبيا لم تكن لهم دراية بمعنى إدارة الدولة”.

وأوضح أن الكتاب الأبيض الذي أصدرته البعثة الأممية تعرض لتعديلات على يد المليشيات ولم يعد صالحًا لإقامة جيش في ليبيا، قائلاً: “المليشيات أصرت على أن يكون بناء الجيش قائمًا على المجموعات المسلحة وقادتها هم ضباط الجيش، والجماعة الليبية المقاتلة كانت مُصرة على تشكيل الحرس الوطني بقيادة خالد الشريف”.

وتابع: “قلت لعبد الحكيم بلحاج إن أي أجسام موازية ستصبح عائقا أمام بناء جيش ليبي وبناء الدولة”.

وواصل: “سياسة الإيطالي باولو سييرا كانت متوائمة مع سياسة بريطانيا وأمريكا في استمرار الفوضى إلى أن يتمكنوا من إيجاد شخصية قيادية على هرم السلطة في ليبيا تضمن مصالحهم”.

وأردف: “سييرا بدأ في التعامل مع المجموعات المسلحة بدلا من العمل على تفكيكها، وشجع الحكومة على تعزيزها”.

وانتقل بالحديث عن المترشح الرئاسي خليفة حفتر، قائلاً: “حفتر تولى القيادة العامة بقرار رسمي من مجلس النواب، والسراج وسيالة اعترفوا بذلك، وقام بجهد كبير لا يمكن إنكاره، وحافظ على وجود الجيش كجيش، وإن لم يكن مثاليًا”.

ورأى أنه يمكن أن يكتمل بناء الجيش بإدماج ضباط المنطقة الغربية والاتفاق على إعادة هيكلته من خلال لجنة 5+5، قائلاً: “لا أعتقد أن حفتر يفكر في الاستمرار قائدًا للجيش وهو يدرك أنه لن يبقى إلى ما لا نهاية”.

وواصل: “هناك هوة كبيرة بين قيادات الجيش وضباط الصف الثاني ونحتاج لإعادة هيكلة”، معربًا عن رفضه لأي قتال بين الليبيين، وأن هجوم حفتر على طرابلس جاء نتيجة حسابات خاطئة، قائلاً: “توقيت حرب حفتر على طرابلس كان سيئا لأبعد الحدود، ولا أقبل أي مبرر لفقد أي شاب ليبي”.

 

——–

ليبيا برس