الدباشي: ورقة سيف الإسلام وُضعت لإرباك المشهد السياسي وترشحه يتطلب أن يمثل أمام المحكمة لأنه محكوم بالإعدام

أكد المترشح الرئاسي إبراهيم الدباشي، أن أكبر مشكلتين في ليبيا هما عدم التوافق والمحاصصة، وأنهما دخيلان على المجال السياسي الليبي وسبب الفشل في إجراء الانتخابات.

وأوضح خلال مقابلة عبر فضائية “الوسط”، أن التوافق في ليبيا فُرض من المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة، وأن السفيرة الأمريكية أبلغت محمود جبريل بعد فوزه بالمؤتمر الوطني بضرورة اقتسام السلاح.

وأضاف: “السفيرة خيرت جبريل بين إعطاء الإسلاميين الجيش مقابل الداخلية، أو العكس”، متابعًا: “المحاصصة أدت إلى سيطرة الإسلاميين على الدفاع والداخلية اللذين يملكان كل شيء”.

وواصل: “بعد الصخيرات أصبح هناك جسمان توافقت رغبتهما في البقاء لأطول مدة ممكنة، والأمم المتحدة لم تفصل في سلطة أي منهما، لكن المجتمع الدولي تجاوز مجلس الدولة الآن، وأعطى السلطة لمجلس النواب بعد فشل ملتقى الحوار”.

وأردف: “النواب لم يعمل بمهنية، وكثير من القانونيين أكدوا أن عدم وجود تاريخ 24 ديسمبر في القانون سيكون مشكلة، ومن المنطقي تشكيل حكومة مصغرة لإدارة الانتخابات”.

ورأى أن المترشح الرئاسي ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة استند إلى هذا القانون المعيب في الترشح رغم امتلاكه كل السلطات وكل أموال الدولة”.

وقال الدباشي: “لا نعرف السبب الذي استند عليه القاضي في منح سيف الإسلام القذافي حق دخول الانتخابات”، متابعًا: “قسم الدبيبة بعدم الترشح هو التزام دستوري وقانوني ولا يحق له دخول الانتخابات”.

ورأى أن أنصار سيف الإسلام المثقفين يعرفون أنه من المستحيل أن يحكم ليبيا، لأنه محكوم دوليا، وأينما ظهر سيكون مطلوبا تسليمه، قائلاً: “سيف صرح بعد مقتل معمر القذافي بأنه لن يقبل العزاء حتى يأخذ بثأر والده ولو بعد 50 سنة”.

وأردف: “يمكن إجراء الانتخابات في 24 يناير إذا اتفق مجلس النواب والمفوضية على إجرائها بنوايا صادقة، فالمفوضية قامت بدورها، وإلقاء مسؤولية إعلان تأجيل الانتخابات على البرلمان هو التصرف الصحيح”.

واستدرك: “القوة القاهرة هي وضع مخرجات القضاء كما هي بالقائمة النهائية مما يربك المشهد السياسي ويقلبه رأسا على عقب، ولا ألوم المفوضية لأنها قامت دورها بكفاءة وأقدر شجاعتها وأنها أوصلتنا إلى مرحلة متقدمة جدا رغم التهديدات التي تعرضوا لها”.

وتابع: “على النواب أن يثبت وطنيته وكفاءته بتلبية مطالب المفوضية، فلم تعد هناك ثقة في أن البرلمان سيتخذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب”.

وواصل: “على مجلس النواب أن يعمل بجدية 24 ساعة لحل مشكلة 7 مليون ليبي، لا أن يجتمع الإثنين والثلاثاء مثل الظروف العادية”، قائلاً: “أمريكا تسلمت المقود في الملف الليبي بعد أن كان دائما بيد إيطاليا التي تعتبر ليبيا منطقة نفوذ لها”.

وأفاد بأن الإيطاليين ليس لديهم أداء دبلوماسي قوي وأنهم اعتمدوا على الدبلوماسية البريطانية وأن أجندتهم في ليبيا تتمتع بخبث كبير ورغبة في استمرار الفوضى، قائلاً: “بريطانيا لم تخرج من أي دولة إلا وتركت فيها مشكلة حدودية على الأقل، وهي تسعى إلى تقسيم ليبيا، ولديها اتصالات بالشرق وتشجع التيار الفيدرالي في ليبيا الموجود في الشرق”.

وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة جادة في حل الأزمة الليبية عبر الانتخابات لاختيار شخص قوي يمكن التعامل معه، وأن لقاء المترشحين الرئاسيين مع المترشح خليفة حفتر إيجابي ورسالة للمجتمع الدولي بإمكان توافق الفرقاء ومن حملوا السلاح ضد بعض.

وتابع: “أغلبية مجلس النواب ترى ضرورة مغادرة الدبيبة للسلطة، ولا يمكن التنبؤ بالبديل، فالدبيبة ووزراؤه تركوا المشاكل الكبيرة وتفرغوا لمشاكل جانبية رغم التزامات الدولة الليبية تجاه المواطنين والدين العام، وبالتالي الدبيبة فشل في تحقيق كل ما أوكل إليه ولا مبرر لبقاء حكومته”.

 

——–

ليبيا برس