الدرسي: المشري تحول لحمل وديع بعدما كان يقول لدي الآلاف سيموتون لمنع سيف الإسلام وحفتر من الترشح للانتخابات

هاجم عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، الإخواني خالد المشري، ووصف الحوار مع مجلسه بأنه غير مجدي، وأنه لا يقبله.

وقال الدرسي في مقابلة عبر قناة “سكاي نيوز عربية”، إن المشري بين ليلة وضحاها خلع ثوب الذئب الشرس، ولبس ثوب الحمل الوديع، مضيفا “وجدناه في تصريحاته الأخيرة يتغزل فيها مجلس النواب وقيادة الجيش، وقبل أشهر كان يقول عندي الآلاف من الشباب سيموتون حتى يخرج سيف الإسلام وخليفة حفتر من الانتخابات”.

وكشف الدرسي أن هناك 3 اقتراحات داخل مجلس النواب، الأول يسعى للتمديد للحكومة الحالية، والثاني يطالب بتعديلها فقط وإدخال وزراء جدد فيها، أما الثالث يطالب بإقالة الحكومة.

وأردف بقوله “الأغلبية العظمى من مجلس النواب يرفضون المقترحان الأول والثاني، لأنه أصبح لزامًا على مجلس النواب إقالتها وتعيين رئيس جديد”.

وتحدث كذلك عن لجنة خارطة الطريق التي شكلها مجلس النواب، قائلاً إنها بدأت في التواصل مع بعض الأطراف في العاصمة طرابلس، متوقعا أن تأخذ اللجنة من أسبوع إلى أسبوعين، ثم ستعرض التقرير على مجلس النواب في جلساته القادمة.

وذكر أن أهم بند في الجلسة القادمة للبرلمان، هو الاستماع إلى عماد السايح، وبعض الأسئلة التي يطرحها عليه أعضاء مجلس النواب، وأعرب عن اعتراضه على بعض البنود الخاصة بلجنة خارطة الطريق، مشيرا إلى أنه نبه زملائه في الجلسة الأخيرة على ذلك.

وأعلن عن رفضه تواصل اللجنة مع مجلس الدولة، واصفًا إياه بأنه وريث المؤتمر الوطني السابق وسبب كل المشاكل في ليبيا، مضيفًا: “المؤتمر الوطني السابق رفض الانتخابات ورفع السلاح في وجه الإرادة الليبية”.

ومضى بقوله “عندما أنتخب مجلس النواب في 2014م، رفض الاعتراف بهذه النتائج، وأخرج لنا ما يسمى فجر ليبيا، وآخر شئ حصل بين مجلسي الدولة والنواب، عندما اتفقنا على المناصب السيادية وألغوا اتفاقهم بعد ذلك”.

واستدرك قائلاً: “منذ إعطاء الثقة للحكومة، لم يلتفت المجتمع الدولى ولا دول الجوار لمجلس الدولة، ولم يذكر لا من قريب ولا من بعيد، وأخشى أن يحصل لنا ما حصل في غدامس في 2014م، عندما بدأنا بالحوار مع المؤتمر الوطني”.

وأعرب عن استغرابه من الجمود الكبير جدًا في العملية الانتخابية برعاية دولية وأممية وإقليمية كبيرة جدًا، منوها إلى أن “هذا الجمود أنتج في السابق المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة وحدد تاريخ 24 ديسمبر الذي أكدت عليه جميع الدول المنخرطة في الأزمة الليبية والفاعلة في مجلس الأمن”.

واستمر بقوله “الجميع ظل يؤكد على تاريخ الانتخابات، وبين ليلة وضحاها لم نعد نسمع أي تصريح حول العملية الانتخابية، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة، والأمريكان والأوروبيين والمجتمع الدولي كان لديهم ذلك الزخم، وتلك الضغوطات بإدراج المعرقلين في العقوبات الأممية ومعاقبتهم، ولكننا جميعًا شهدنا هذا الصمت”.

واتهم في ختام تصريحاته الولايات المتحدة بالمساهمة في إفشال الانتخابات في 24 ديسمبر، لخوفهم من ترشح شخصية معينة للانتخابات، من دون أن يسمي تلك الشخصية التي تخشاها أمريكا.
——-
ليبيا برس