فرج: حل مشكلة ليبيا في إجراء الانتخابات البرلمانية والمرحلة التمهيدية قد تستمر حتى يونيو 2022

قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، موسى فرج، إن تقريب الوقت لإجراء انتخابات برلمانية، لأن هذا ما يمكن أن يحل الإشكالية الحالية في ليبيا.

وأوضح فرج، في مقابلة عبر قناة “ليبيا بانوراما”، أن الجهات المسؤولة عن إجراء الانتخابات لا يمكن توقع ما تنوي أن تفعله في الفترة المقبلة.

وذكر أن الانتخابات البرلمانية تعزز شرعية المؤسسة التشريعية وتُغير الوجوه وتمنحنا انطلاقة جديدة، ونأمل أن يؤدي ما يقوم به مجلس النواب، إلى تعزيز خارطة الطريق المعتمدة، وأن يتم زحزحة موعد إجراء الانتخابات فيه.

وتوقع فرج أن تستمر المرحلة التمهيدية حتى يونيو 2022، ليتم معالجة الانسداد الحاصل، ويمكن أن معالجة كافة المشاكل الحاصلة والتوافق على كافة الأمور، بحسب قوله.

وحذر من أن أي خارطة طريق أخرى لا تتضمن انتخابات برلمانية لا يمكن الموافقة عليها، ورهن أن نجاح اللجنة البرلمانية لوضع خارطة الطريق، مرتبط بمرجعياتها وطريقة عملها، ولكن إذا كان لديها التزام بالإعلان الدستوري والاتفاق السياسي فيمكن أن يكون لها فرصة كبيرة للنجاح.

وتحدث عن أن موعد الانتخابات مرتبط بمسائل لوجيسيتية وتوفير البيئة المناسبة، وهو ما يمكن العمل عليها، خاصة وأن الشعب يتشوق لصناديق الاقتراع، وهو ما يظهر من تسجيل الناخبين.

وأردف بقوله “لو كانت اللجنة تريد تأجيل الانتخابات إلى أجل غير محدد لإطالة مدتها، فلن يحدث أي نتيجة أو تغيير واقعي في الوضع”.

واستمر قائلا “توفر انتخابات لا يضمن نزاهتها وحريتها أمر لا يرغب فيه الشعب الليبي بالتأكيد، وأمام مجلسي النواب والدولة فرصة للخروج من هذا الانسداد بفهم الواقع وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات”.

واستدرك قائلا “ليس هناك ضرورة لوضع خارطة طريق جديدة وهناك أصلا خارطة طريق وضعها ملتقى الحوار السياسي بإشراف الأمم المتحدة”.

ووصف أن المشكلة تتمثل في تجاوز البعض الاتفاق السياسي في التشريعات الانتخابية والتي أدت لتجاوز خارطة الطريق، مضيفا أنه “إذا ما تعاطت اللجنة مع تلك الأزمة فلن يكون هناك مشكلة مع مجلس الدولة للتوافق معهم”.

وانتقل للحديث عن ملتقى الحوار السياسي والمستشار الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، بقوله “وارد أن يتم اللجوء لملتقى الحوار السياسي من جديد، في حالة إخفاق مجلسي النواب والدولة في إزالة الأسباب التي أعاقت إجراء الانتخابات”.

ومضى بقوله “ملتقى الحوار قد يكون هناك له فرصة أفضل في تجاوز هذه الخلافات، ولكن هذا لن يتم إلا بعد استكمال مشاورات البعثة، ولا نريد استباق الأحداث ولا نتحدث بشكل متشائم لأن الفرص مفتوحة، لأنه لاحظنا لقاءات بين أطراف ليبية لم نكن نتخيل أنه يمكن أن يلتقيا أصلا”.

وذكر أن مشاكل ليبية مشاكل مصطنعة إما بسبب أسباب شخصية أو بسبب أطراف خارجية، منوها إلى أنه “لكن على الجميع أن يعي أن أي خارطة طريق لا تتضمن تاريخا معقولا لإجراء تغيير كبير وحقيقي للمؤسسات التشريعية لا يمكن القبول بها”.

وعن لقاءات ستيفاني ويليامز قال: “ستيفاني ويليامز وجهت دعوة لعدد محدود من ملتقى الحوار السياسي من مجلسي الدولة والنواب وأطراف أخرى، وأكدت أن مهمتها تتلخص في تهيئة الأجواء لإتمام خارطة الطريق وإجراء الانتخابات”.

وأتم بقوله “هذه الاتصالات أنها تجري الآن، لو أثبتت أنها اتصالات جادة فيمكن الاستفادة منها سواء من ملتقى الحوار أو مجلسي النواب والدولة”.
———-
ليبيا برس