الحويلي: النواب سيسرع وتيرة عمله خوفًا من مصادرة ملتقى الحوار لصلاحياته

حمّل عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد القادر الحويلي، كلاً من؛ مجلسي النواب والدولة، وحكومة الوحدة المؤقتة، والمفوضية العليا للانتخابات، مسؤولية عدم استكمال الاستحقاق الانتخابي.

ورأى، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن تصحيح التجاوزات التي أشارت إليها المفوضية في تقريرها أمام البرلمان وأنها تسببت في تعطيل الانتخابات، سيتطلب وقتاً ليس بالقصير، مؤكدا أنه لا ينبغي اعتبار ذلك سبباً في إطلاق الاتهامات للسياسيين بعرقلة المسار.

ودعا الحويلي إلى أن تكون معالجة القوانين والتوافق حولها أولوية، مضيفا “نستبشر خيراً بتوصيات اللجنة البرلمانية، التي دعت إلى إشراك مجلس الدولة في تعديل الدستور، لكن المهم هو التطبيق”.

وعن اتهام مجلس الدولة بـ”التعنت” في الموافقة على بنود القوانين التي يصدرها البرلمان، مما يطيل أمد الفترة الانتقالية، ومن ثم البقاء في سدة المشهد التشريعي إلى أجل غير مسمى، رد الحويلي مدافعًا: “طرحنا إجراء انتخابات برلمانية لإنهاء هذا الوضع، لكن البرلمان رفض”.

وذكر أن البنود التي كانت محل اعتراض مجلس الدولة تتمثل في السماح للعسكريين بالترشح، دون النص على استقالتهم من مناصبهم، وكذلك ترشح مزدوجي الجنسية، وتخلي أصحاب المناصب العامة عن مناصبهم، مضيفا “ومعظم تلك البنود التي لم تتضمنها القوانين الصادرة عن البرلمان، هي التي سمحت للشخصيات الجدلية من الشرق والغرب بالترشح، وأفسدت المشهد، لكن ليبيا أكبر منهم جميعا”.

وتوقع الحويلي تفعيل دور ملتقى الحوار السياسي، من قبل مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، في القريب العاجل، مما قد يسرع وتيرة عمل كافة المؤسسات في إكمال المسار الانتخابي، وفي مقدمتهم مجلس النواب، الذي قال إنه يخشى كثيراً من دور الملتقى لإمكانية مصادرة صلاحياته.

———
ليبيا برس