جون أفريك: موظفو فندق “ليدجر بلازا” الليبي في بانغي منعوا اللافي من دخوله احتجاجًا على اختلاس الزرزور لمليارات

أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أن وفدا ليبيا برئاسة نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، مُنع من دخول فندق “ليدجر بلازا” في “بانغي” عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، في 29 ديسمبر الماضي، من قبل موظفين محتجين بالفندق المملوك للدولة الليبية، في مشهد وصفته بأنه “مضحك”.

وأوضحت، في تقرير لها، أن اللافي، الذي كان قد وصل مع الوفد المرافق له صباح اليوم نفسه إلى”بانغي”، تمكن من مقابلة رئيس إفريقيا الوسطى فوستون تواديرا، ثم نزل في الفندق المملوك للشركة الليبية الإفريقية للاستثمار “لايكو”.

وأشارت إلى أن الفندق كان منذ عدة سنوات محل نزاع بين طرابلس وبانغي، حتى أن الليبيين واجهوا متاعب لاستعادة السيطرة عليه.

ونوهت بأن الفندق أنشئ بتمويل من العقيد معمر القذافي، وتم افتتاحه عام 2012، في اليوم التالي لسقوط الرئيس فرانسوا بوزيزيه، في عام 2013، عندما أطاح به مقاتلو سيليكا، واستقروا بالفندق الذي أصبح مكانًا للسلطة، ويظل كذلك بعد مغادرة الثوار.

ولفتت إلى أنه في 2014 تولى الليبي زياد الزرزور، إدارة الفندق، وبدأ في نسج شبكة علاقات واكتساب النفوذ، وكان من الضروري الانتظار حتى سبتمبر 2021 حتى يتم عزله لصالح التونسي شكري بن عبد الله المدير الإداري والمالي للفندق من 2016 إلى 2018.

وكشفت أن اعتصام الموظفين في 29 ديسمبر كان بسبب خوفهم من عودة المدير السابق زياد الزرزور للعمل، موضحة أن هذه المخاوف هي قبل كل شيء انعكاس للتوترات بين فريق الإدارة الجديد والفريق القديم، بحسب مصدر داخلي بالفندق.

وذكرت أن شكري بن عبد الله، اشتهر بصلاته القوية وبدعم من سلطات إفريقيا الوسطى، لافتة إلى أنه وصل إلى بانغي على نفس الرحلة التي وصل إليها الوفد الليبي.

وألمحت إلى انتقادات شكري بن عبد الله، الشديدة لسلفه، قائلا إنه كان هناك اختلاس بمليارات فرنكات الاتحاد المالي الأفريقي، كما انتقدت مجموعة “لايكو” من جهتها، زياد الزرزور لاستغلاله الأزمة الليبية لتحرير نفسه من وصاية الشركة الأم، بحسب تعبيرها.

ونوهت بأن الزرزور رفض الرد على الاتهامات الموجهة إليه، ووعد بإصدار بيان إعلامي، في الأيام المقبلة لتصحيح الأمور، بحسب”جون أفريك”.

وتطرقت إلى أن تنصيب بن عبد الله، على رأس ليدجر كان أمرًا معقدًا أيضًا، حيث قام الزرزور، المنتهية ولايته بتنشيط شبكاته، ولاسيما في بانكوك، لمحاولة إنقاذ رأسه، لكن طرابلس استخدمت كل ثقلها لفرض شكري بن عبد الله.

وقالت إنه احتفالاً بنهاية ما وصفته بـ”هذا المسلسل غير المحتمل”، نظمت السلطات الليبية في 15 سبتمبر، احتفالاً لتنصيب الرئيس التنفيذي الجديد بحضور وزيرة السياحة بوسط إفريقيا ماريا ليونيل سرايفا يانزيري.

ونقلت عن شكري بن عبد الله، قوله إن الأولوية للأشهر القليلة القادمة ستكون تحقيق التوازن بين الموارد المالية مع محاولة جذب أكبر عدد ممكن من العملاء واستعادة عمليات التعاون المفقودة.

وأضاف بن عبد الله، أن أولوياته تهدف أيضًا إلى طمأنة الموظفين ومنحهم الثقة للسماح لهم بالعمل بحرية وكفاءة، وأنه يحاول منذ منتصف سبتمبر، إقناع الشركاء بالعودة، حيث التقى مع ممثلي البنك التجاري في أفريقيا الوسطى الذين يدين لهم الفندق بـ500 مليار فرنك أفريقي.

——-
ليبيا برس