صنع الله: تقليص الميزانية تسبب في عجز “الوطنية للنفط” وشركاتها عن تنفيذ خططها لزيادة الإنتاج

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن قطاع النفط في ليبيا تعرض للعديد من التحديات والمشاكل، مشيرا إلى أن أهمها مشكلة تقليص الميزانية التي أدت إلى زيادة الالتزامات على القطاع، وتسببت في عجز المؤسسة وشركاتها عن تنفيذ مستهدفاتها وخططها الطموحة لزيادة الإنتاج والمحافظة عليه، فضلا عن ضمان استمرار عمليات التشغيل والإنتاج.

وأوضح صنع الله، في كلمته خلال الاجتماع السنوي لشركة “مبروك” للعمليات النفطية، أنه على الرغم من كل التحديات إلا أن المؤسسة مازالت تؤدي دورها بكل حيادية ومهنية، مضيفًا أن المؤسسة تدعم جهود الشركة الرامية إلى عودة حقل المبروك إلى الإنتاج في أقرب وقت.

وتطرق صنع الله إلى مشروع صيانة الطريق الرابط بين منطقة هراوة وحقل مبروك النفطي والتي تبلغ حوالي “70 كيلو متر”، والتي ستضمن وصول سريع ومباشر إلى الحقل، بالإضافة للتخفيف من معاناة الأهالي بالمنطقة أثناء التنقل وتوفير طريق آمنة لهم، مؤكدًا أن الأهم هو استدامة العلاقة الطيبة التي تربط المؤسسة الوطنية للنفط بالأهالي القاطنين بالمناطق المحيطة بعملياتها، باعتبارهم الحاضنة الطبيعية لها.

وشدد على ضرورة التقيد بتعليمات المؤسسة فيما يخص التعاقدات وفقاً لما جاء في بمنشورها في هذا الجانب بتاريخ 21 أكتوبر من العام المنصرم، وعدم التمديد، مثمنا إقحام الشركة لعامليها بحقل الجرف البحري في عملياتها الفعلية، والتي أوضح بأنها نقلة نوعية من خلال توطينها للتقنية لتنفيذ هذه العلميات.

كما أوصى بضرورة جدولة أعمال الصيانة وأن تكون متزامنة مع عمليات التشغيل بشكل دوري ومستمر لأهميتها، مع الأخذ بعين الاعتبار خفض تكلفة الإنتاج والاستفادة من هذا التخفيض المحقق في برامج أخرى.

وأكد أنه يجب على إدارة الشركة الاستعداد والتركيز على برنامج العمرة السنوية والتي ستقام بعد سنتين من الوقت الحالي، وذلك بعد التنسيق والاستعداد الجيد لإنجاز هذه العمرة، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ما ورد بملاحظات هيئة المراقبة ومراجعة المحاضر.

واختتم صنع الله، ملاحظاته بعودة العمل بقانون البترول لعام 1955 وهو ما يلزم الشركة بتقديم التقارير في الوقت المحدد، متمنياً بأن يكون العام 2022 عام الخير للجميع ولليبيا.
——-
ليبيا برس