الرواياتي: الانتخابات فشلت في المطلق ولن تكون قريبًا.. وإذا أجريت ستكون وفق خارطة جديدة

اعتبر أحمد الرواياتي مستشار المترشح الرئاسي فتحي باشاغا، أن الانتخابات في ليبيا فشلت في المطلق ولن تجرى في الزمن القريب، معتقدا أن وراء إفشالها ذراع أجنبية لأن المفوضية العليا للانتخابات تجمدت في لحظة معينة.

ورأى، في مداخلة لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن الانتخابات إذا أجريت ستكون وفق خارطة جديدة ولن تكون وفق الخارطة الماضية، التي حددها ملتقى الحوار ووضع قوانينها مجلس النواب.

وأشار إلى أن ما طالبت به المفوضية هو إجراءات تسهل ترشح أي شخص، لا مزيدا من التعقيد، وأن المفوضية كانت تعرف أنها لن تستطيع مواجهة من أسماهم “الوحوش” التي ستترشح للرئاسة، ومن ثم كانت تريد إتاحة الترشح للجميع.

وقال إن المفوضية كانت تريد إلغاء المادة 12 لإتاحة الفرصة للجميع بمن فيهم شاغلو المناصب، والذين ألزمهم القانون بترك العمل قبل 3 أشهر من تاريخ الانتخابات، إضافة إلى أنها لم تكن تريد تشروطا بشأن عدو صدور أحكام قضائية ضد المترشحين سواء نهائية أو غير نهائية.

ورفض إلقاء اللوم على المفوضية، من منطلق أنها كانت واقعة بين “المطرقة والسندان” في واقع مرير بطرابلس، من كتل وتيارات بعضها مسلح.

وقال إن المفوضية لم تستطع أن تتخذ ما عليها من إجراءات في تطبيق القانون بحذافيره، وسارعت مع بداية العملية الانتخابية إلى إلقاء الكرة في ملعب القضاء.

ورأى أن القضاء كان أضعف من أن يواجه “الوحوش” الذين مارسوا ضغوطا عليه، مشددا على أن سبب فشل العملية ليس معيبية القانون رغم اتفاقه على أنه معيب، كما أن الاشتراطات التي طلبتها المفوضية لم يكن يمكنها أن تنقذ العملية الانتخابية.

ولفت إلى أن القانون مر بجميع مراحله إلى المرحلة النهائية في تسمية الشخصيات التي ترشحت، وتم تمريره رغم كل إشكالياته.

وانتقد المفوضية لأنها لم تتخذ إجراءاتها باستبعاد شخصيات معينة من الترشح رغم أن القانون يعطيها الحق في ذلك، قائلا إن المفوضية حاولت أن ترمي الكرة إلى البرلمان، وما زالا يتبادلان إلقاء الكرة بينهما.

———–
ليبيا برس