كرموس: يجب الإسراع لتعديل القوانين الانتخابية المعيبة التي فتحت الباب لترشح الشخصيات الجدلية

قال عضو مجلس الدولة الاستشاري، عادل كرموس، إن حالة الانقسام التي تجذرت خلال العقد الماضي، باتت عقبة أمام تحريك الشارع الليبي إزاء أي قضية مهما بلغت من الأهمية.

وتابع في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنه تدريجيًا تَرسخ الشعور لدى البعض بعدم إمكانية التعويل على الحراك الشعبي، ولجأ الجميع لمواقع التواصل الاجتماعي بوصفها منصة آمنة لطرح آرائهم وانتقاداته وصب غضبهم على الأوضاع السائدة.

ولفت إلى أن الليبيين مدركون أن نزولهم للاحتجاج في الشارع على أي حدث سياسي كتأجيل الانتخابات قد يصب في صالح  تعزيز حسابات تيارات أخرى بالساحة.

ونوه بأن الجميع يتطلعون بدرجة كبيرة لإزاحة الأجسام كافة التي تسيطر على المشهد السياسي منذ سنوات؛ سواء تحدثنا عن مجلس النواب أو الأعلى للدولة.

وأكمل: “هذا يفسر إخفاق بعض النخب السياسية في تنظيم مظاهرات حاشدة كما توعدوا في بياناتهم إذا لم تُجرَ الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، قبل أن تؤجَّل”.

وأوضح أن أعداد المحتجين في الوقفات التي نُظِّمت للتنديد ورفض ترشح بعض الشخصيات للسباق الرئاسي، أو للاعتراض على إقصاء آخرين خلال فترة الطعون الانتخابية، كانت أكثر بكثير ممن شاركوا في الوقفات الرافضة لتأجيل الانتخابات، رغم أن الأخيرة تمثل مصلحةً عامةً للجميع.

وتطرق إلى قانون الاستحقاق الرئاسي، داعياً للإسراع بتعديل ما أسماه القصور الموجود في القوانين الانتخابية التي فتحت الباب لترشح الشخصيات الجدلية ومن ثم توقف العملية الانتخابية، على حد تعبيره.
———-
ليبيا برس