رئيس مجلس محلي طبرق السابق: طرابلس على شفا صدام جديد بسبب صراع الميليشيات على السلطة والمال

أطلق رئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقًا، فرج ياسين، تحذيرا من أن العناصر المسلحة في طرابلس، على شفا الدخول بصدام جديد ضمن صراعها على السلطة والمال.

وقال ياسين، في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز عربية”، إن بريطانيا يبدو أنها قرأت المشهد بصورة أكبر، بإطلاقها تحذيرات لرعاياها قبل أيام، بضرورة مغادرة ليبيا.

وحمل كذلك ياسين الدول الغربية بأنها بتدخلاتها أبقت على تلك التيارات المتطرفة رغم لفظها من قبل الشعب الليبي خلال انتخابات البرلمان في 2014.

وأضاف قائلا “يبدو أن هناك إرادة من أجل أن تكون ليبيا هي الحاضنة لتنظيم الإخوان الذي لم يعد له مكانا في دول الإقليم مثل مصر وتونس”.

ورأى ياسين أن حل الأزمة الليبية لا يزال بعيدًا، متابعًا: “تشخيص الأزمة منذ البداية كان خاطئًا، لأن الأزمة تم التعامل معها على أنها أزمة سياسية، وهي أزمة أمنية بالأساس، وكان يجب قبل الحديث عن المسار السياسي والانتخابات نزع سلاح الميليشيات كأساس للحل”.

وطالب الأمم المتحدة والدول الغربية، بالعمل على ملف العناصر المسلحة، خاصة تلك المجموعات المؤدلجة التي تتبع تنظيم الإخوان، مستغربا من ازدواجية معاييرهم، بقوله “ففي الوقت الذي يقف فيه الغرب بحزم ضد التيارات المتطرفة في دول مثل أفغانستان “يغمض عينيه عنها في ليبيا”.

وأعرب عن خشيته أن تكون ليبيا متجهة نحو “التقسيم”، والذي وصفه بأنه “السيناريو الأخطر”، في ظل تهميش إقليم برقة وفزان، وتصاعد شكاوى الأهالي من أنه في الوقت الذي تزخر أرضهم بالمياه والنفط والموارد الأخرى، لا تنعكس تلك الخيرات على السكان.

وأتم بقوله “الحل يبدأ بنزع سلاح الميليشيات وتفكيكها، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وحينها سيتمكن الليبيون بعد ذلك من الجلوس والتوصل لتفاهمات فيما بينهم”.

——-
ليبيا برس