صنع الله: لا يجب استنكار تمويلنا للمشاريع النفطية بترتيبات خاصة فلولانا لكانت الخزانة العامة فارغة

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إن نهاية العام 2021 سجلت انتعاشًا، حيث حققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا.

وأضاف صنع الله، في بيان إعلامي أعلن خلاله تحقيق 4 مليار و321 مليون و675 ألف و360 دولار كصافي إيرادات عن شهري نوفمبر وديسمبر، أن الأسعار لم تصل لأعلى مستوياتها بعد، متوقعًا أن تواصل الارتفاع ما لم تتغير أساسيات السوق وزيادة الاستثمار العالمي في المنبع والمصب.

وأوضح أن قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لاسيما في ظل شح الميزانيات، على حد تعبيره.

ورأى أن كل ما يحتاج إليه قطاع النفط أكثر من أي وقت مضى هو التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات لإنقاذ البنية التحتية والدفع بعجلة الاستثمار في القطاع باعتباره الممول شبه الوحيد للخزانة العامة.

وطالب دوائر اتخاذ القرار في ليبيا بمعالجة الميزانيات التي وصفها بـ”المُعطلة والمعطوبة” وعدم التعامي عن سلامة الأصول النفطية والمحافظة عليها.

وطالب أيضًا بعدم استنكار خطوات المؤسسة في تمويل مشاريع نفطية بترتيبات خاصة، معتبرًا أن تنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مصفاة الجنوب ومعمل استخلاص غاز الطهي لتعزيز قيم الإنتاج واكتفاء الجنوب ذاتيا من المحروقات يتطلب ترتيبات خاصة لتنفيذها وتجاوز البيروقراطية التي تعاني منها ليبيا.

وأفاد بأن المؤسسة تحفظت في سنة 2020 على الإيرادات المباشرة والإتاوات والضرائب بغية تحريك المياه الراكدة ومعاودة الإنتاج، فأنقذت البلاد من شبح الحرب والإفلاس، قائلاً: “نتيجة لذلك حققنا فوائض مالية خلال 2021، ولولا هذه الخطوات التي فرضتها الظروف لكانت الخزانة العامة الآن فارغة والعجز يسيطر على الموازنة واحتياطيات المركزي في أدنى مستوياتها”.

وأشار إلى أنه سيسرد على صفحة المؤسسة الرسمية خلال الأيام القادمة جملة من الحقائق بالأرقام وبمؤشرات لا تُخطئ ولا تضل ما يعاني منه قطاع النفط الذي دعم احتياطات المصرف المركزي بالعملة الصعبة منذ عقود، على حد تعبيره.

واختتم: “الرابحون من استثمار الإتاوات والضرائب في قطاع النفط هم أبناء الشعب الليبي، والمؤسسة تطمئن عموم الشعب الليبي بأنها الحارس الأمين عن ثروة البلاد النفطية”.

——–
ليبيا برس

أسعار النفطالاقتصاد العالميالضرائبالمؤسسة الوطنية للنفطليبيا