ويليامز: الليبيون لا يرغبون في العودة للحرب والانتخابات هي مفتاح الحل

أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، أنها لا ترى أي رغبة لدى الليبيين بالعودة إلى الحرب، مشددة على وجوب احترام الاتفاق السياسي الموقع في برلين.

وقالت ويليامز، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، إن “الانتخابات هي مفتاح الحل في ليبيا”، مؤكدة أن “لأمم المتحدة موجودة لدعم الليبيين وجهودهم للالتقاء والتفاوض بشأن مستقبل ليبيا وأن تركيا ساهمت في جهود الجمع بين الليبيين”.

وشددت على أن “الأمم المتحدة هي الفاعل الأكثر حيادية في هذه العملية للجمع بين الأطراف المختلفة تحت سقف واحد”، مشيرة إلى أن هناك من يقول نحتاج إلى أساس دستوري لاستمرار الانتخابات، ومن يريد طرح مشروع الدستور للاستفتاء، ومن يريد إخضاع قائمة المرشحين للرئاسة إلى نوع من المراجعة القضائية، للذهاب مباشرة إلى الانتخابات، وهناك أيضًا من يريد انتخابات نيابية أولاً”.

ولفتت إلى أن مجلس النواب يشكل حاليا لجنة خارطة الطريق تجري مشاورات في جميع أنحاء البلاد، متوقعة تقديم التقرير مع التوصيات إلى المجلس في 25 يناير الجاري.

وأضافت: “ليبيا ليس فيها رأي واحد مهيمن، هناك آراء مختلفة ونحن بالتأكيد منخرطون في هذه العملية السياسية”، مؤكدة أن الأمم المتحدة تتفهم التعقيدات المرتبطة بكل خيار بعينه.

وأشارت ويليامز إلى أن الأطراف في ليبيا لديها رغبة في التفاوض، متابعة: “أقول دائما، إذا كانت هناك إرادة، فهناك طريق لليبيين، وإذا كان هناك اتفاق سياسي ورغبة في التفاوض بحسن نية، فعندئذ أيا كان الخيار المتاح أمامك، فيمكنك المضي قدمًا”.

وأكدت أن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية منذ عام 2011، وبحاجة إلى مؤسسات دائمة ومنتخبة ديمقراطيًا يمكنها توفير الأمن اللازم لسكانها، وتأمين حدود البلاد، وخدمة الليبيين، معتبرة أن “هذا يمكن أن يمثل الشعب الليبي بالكامل، وأفضل طريقة لحدوث ذلك في نهاية المطاف هي ذهاب لليبيين إلى صناديق الاقتراع”.

وأوضحت أن “مسودة الدستور تم البت فيها عام 2017، وقانون الاستفتاء تم قبوله عام 2018، وهناك بعض الاختلافات بين المسودة الحالية ومسودة الدستور عند نقاط معينة”، مشددة على أن التركيز الرئيسي في ليبيا هو إعلان مفوضية الانتخابات للقوة القاهرة وما سيواجهه البرلمان.

وفيما يتعلق بما إذا كان هناك جدول زمني مقترح من الأمم المتحدة للانتخابات الليبية، قالت ويليامز: “لدينا خارطة طريق وافق عليها ملتقى الحوار السياسي، تعود إلى يونيو من هذا العام”، مؤكدة أن إجراء انتخابات في هذا الإطار الزمني لا يزال ممكنًا، وقد تكون هناك سيناريوهات مختلفة، لكن لابد أن يكون للشعب الليبي أفق سياسي.

وفي إشارة إلى حدوث تطورات إيجابية للغاية في الشهر الماضي، أكدت أنه “تم عقد اجتماعين بشأن توحيد المؤسسة العسكرية بين رؤساء الأركان في شرق ليبيا وغربها، وأن هناك تحركات أيضًا لدمج مصرف ليبيا المركزي”.

وأكدت على ضرورة العمل الجاد على المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في ليبيا، مشددة على أن الأولوية هي المصالحة الوطنية، وأن هذه مهمة المجلس الرئاسي.

وختمت ستيفاني ويليامز تصريحاتها بتشجيع مجلسي النواب والدولة، على أن يتحملون مسؤولياتهم، قائلة: “هذا هو الوقت المناسب لليبيين للاستفادة من هذا الهدوء في البلاد ليس فقط للعودة إلى الوضع الراهن ولكن للمضي قدمًا معًا نحو الانتخابات”.

———

ليبيا برس