برلماني إيطالي عن تدخل “الناتو” في ليبيا: إيطاليا أنجرت إلى عملية لم تكن تريدها وتتعارض مع مصالحها

قال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن إيطاليا “كوباسير”، أودلفو أورسو، خلال تقديمه لكتاب “ظل القذافي”، لليناردو دو بيلودي، كبير مستشاري هيئة الاستثمار الليبية، إن إيطاليا يمكنها أن تفعل الكثير لحل الأزمة في ليبيا، ولكن روسيا وتركيا، لديهما رأي أكثر تأثيرًا.

وأوضح أورسو في تقديمه للكتاب، الذي نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية، أن إيطاليا انجرت إلى عملية لم تكن تريدها، وكانت تعلم أنها تتعارض مع مصالحها الوطنية، في إشارة لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011.

وتابع بقوله “منذ تلك اللحظة سقطت ليبيا في حالة من الفوضى، وكانت النتيجة دورانها في حلقة مفرغة، وسط غياب للتشاور في أوروبا، وتسببت في أن ليبيا باتت مقسمة إلى قسمين، وبات لروسيا وتركيا الرأي الأكبر فيها”.

ومضى بقوله: “إيطاليا لا تزال قادرة على فعل الكثير في ليبيا، لكن لا شك في أن بعض القوى الإقليمية انضمت في الموقف الإيطالي الراغب في التأثير”.

وشدد على أن موسكو تبحث عن منفذ في البحر الأبيض المتوسط، مع وضع قواعد في سوريا ومع أي شيء، أو حتى في ليبيا، من بين اللاعبين الجدد الذين ظهروا في هذا الفضاء الجيوسياسي، هي الصين وتركيا”.

وعن الموقف التركي، قال أورسو: “تركيا تتعرض اليوم لمحاولة إسقاط إمبريالي عثماني جديد في جميع أنحاء رقعة الشطرنج في الشرق الأوسط الكبير، من سوريا إلى القرن الأفريقي”.

وأشار إلى أن ليبيا اليوم هي أرض حدودية، فيما يتعلق بأي صراع يحدث في البحر الأبيض المتوسط الموسع، ويمكن الحصول على نتائج فقط داخل رقعة الشطرنج الغربية التي يجب أن تكون، متمثلة في إعادة تشكيلها وتجميعها وليس القضاء عليها “.
———
ليبيا برس

اللجنة البرلمانية لأمن إيطالياالناتوظل القذافيليبيا