الغرياني: خروج شخصيات تنافس عقيلة وحفتر أفشلت مُخططات من يدفعون نحو الانتخابات فأفشلوا العملية برمتها

قال المفتي المعزول الصادق الغرياني، إن خروج شخصيات تنافس رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وخليفة حفتر أفشلت مُخططات من يدفعون نحو الانتخابات، فأفشلوا العملية برمتها.

وأضاف الغرياني، في حلقته الأسبوعية بفضائية التناصح، “الجميع كان يضغط لإجراء الانتخابات في ديسمبر وتوعدوا المعرقلين بالعقوبات، فأين تلك التهديدات؟”، لافتاً إلى أنه المجتمع الدولي الذي يتكلم عن الاستقرار في ليبيا، كل كلامه كاذب ولا يعول عليه.

وأشار إلى أن الحديث عن الدستور وخارطة طريق ليس إلا مزيد من التلاعب بالوقت، مؤكدا أنه يجب استبعاد الانتخابات الرئاسية، لأن وجودها هو ما أفشل الانتخابات السابقة، لأن فيها مغالبة على من يحكم ليبيا لذلك علينا الابتعاد عن الأمر.

ورأى أنه يجب التمهيد للانتخابات البرلمانية، والخلاص من مجلسي الدولة الاستشاري والنواب، مضيفا “ينبغي أن تُشكل لجنة على نمط لجنة الـ75، تسمى مجلس انتقالي أو تأسيسي”.

ولفت إلى أن مجلسي النواب والدولة متمسكان بالسلطة على خلاف القانون ويمددان لأنفسهما بالمخالفة للشرع، موضحا أنه ينبغي أن يكون تأسيس المجلس الانتقالي متزامنا مع تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في التزوير الحادث في الرقم الوطني.

وواصل بقوله: “لا يمكن أن تجرى الانتخابات والسجل المدني به أكثر من مليون رقم وطني مزور، ويمكن إجراء الانتخابات البرلمانية مستندة على قانون الانتخابات السابقة الذي أجريت عليه الانتخابات السابقة، حتى لا نضيع الوقت”.

ونوه إلى أنه يجب أن يخرج الناس عند الاحتفال بذكرى الثورة للمطالبة بخروج مجلسي النواب والدولة، معلقًا “يكفينا مسرحيات وتمثيليات سمجة، وسخرية من الشعب”.

وأكمل أن مجلسي الدولة والنواب كلاهما قائم على الآخر، فإن أصيب أحدهما بخيبة رفع من أمره الآخر، ليستمر وجودهما، مبينا أن ما يصدر عن برلمان طبرق ومجلس الدولة من مقترحات ما هو إلا تضييع للوقت لاستمرار بقائهما، مختتما بالتأكيد على أنه لا نجاح لليبيا إلا بإزالتهما.
———-
ليبيا برس