مؤلف كتاب “ظل القذافي”: جهود توحيد ليبيا مصيرها الفشل إذا لم يتم تشكيل حكومة مكتملة الشرعية مؤيدة من القبائل

رأى الإيطالي ليوناردو بيلودي، كبير مستشاري هيئة الاستثمار اللليبية ومؤلف كتاب “ظل القذافي”، أن خرائط الطريق في ليبيا غير مجدية بدون حكومة شرعية مؤيدة من القبائل.

واعتبر، في مقابلة مع وكالة “نوفا” الإيطالية، أن جهود توحيد ليبيا مصيرها الفشل إذا لم يتم تشكيل حكومة مكتملة الشرعية ومعترف بها من مختلف الأطراف.

وقال إن وضع الحوار السياسي في ليبيا جيد، على الأقل في الوقت الحالي، رغم تأجيل انتخابات 24 ديسمبر، مشيرا إلى أن كل الفاعلين السياسيين والدوليين الرئيسيين بصدد إجراء مباحثات، وأن إنتاج النفط عاد إلى التدفق، واتفاق وقف إطلاق النار مازال صامدا.

وأشار إلى أن هناك ترقبا كبيرا لخارطة الطريق الجديدة التي ستصدر عن البرلمان في 25 أو 27 يناير، بحسب قوله، موضحا أنها تتمثل في 3 نقاط، هي المسار الدستوري، والمصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة، وهي عوامل ستعتمد عليها الانتخابات.

وقال إن تخمين مسار ليبيا يشبه التنبؤ بسعر النفط، ولا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، مؤكدا أن أي توقعات يمكن أن تكون خاطئة، والنقطة الأساسية هي أنه لا يزال هناك بعض التدخل الأجنبي، وتنافس كبير بين برقة وطرابلس.

وألمح إلى أن القبائل المختلفة لم تشعر بأنها جزء من الحكومات المتعاقبة في ليبيا في السنوات الأخيرة، مضيفا “طالما لا يوجد هيكل حكومي تشعر القبائل الليبية بأنه يمثلها، فكل هذه الجهود تذهب سدى”.

وتابع بأن ولاية البعثة الأممية في ليبيا انتهت وهي حاليًا بلا قيادة بعد استقالة المبعوث السابق يان كوبيش، قبل أسابيع من موعد الانتخابات، مشيرا إلى أنه مع تعيين ستيفاني ويليامز مستشارة خاصة للأمين العام، يتساءل الكثيرون عن مستقبل البعثة الأممية في ليبيا.

ونقل عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تصريحه بأن “دور المنظمة الدولية ليس مساعدة الدول لدخول الجنة ولكن لمنعها من الذهاب إلى الجحيم”.

ورأى أن دور الفاعلين الدوليين خاصة الأمم المتحدة مفيد وضروري في بعض الأحيان حتى لا يتفاقم الوضع، وأن هناك حاجة إلى جهد دولي، مستدركا “لكن هذا غالبًا ما يثير الغيرة الوطنية للمجموعات القبلية المختلفة، هذه معضلة ليبيا الكبرى”.

وقال إن مبعوثي الأمم المتحدة مفيدون، لكن في بعض الأحيان يعتبر دورهم في نظر الليبيون تدخلا، ما يعزز الانطباع بأن خريطة الطريق مفروضة من الخارج وهو ما يشكل عقبة، بحسب قوله.

——–
ليبيا برس