موقع بريطاني: الاتحاد الأوروبي يسعى لتغيير نهج التعامل مع تدفقات الهجرة بتكثيف دعم الحدود الجنوبية لليبيا

أكد موقع “إي إنترناشيونال ريليشنز” البريطاني، أن هناك ضغوطا على الاتحاد الأوروبي لتغيير نهج تعامله مع تدفقات الهجرة غير الشرعية من ليبيا، لاسيما مع تفاقم الظاهرة.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإقفال ليبيا بوصفها إحدى البوابات الرئيسية للهجرة غير الشرعية من خلال نشر بعثة للمساعدة الحدودية كوسيلة لمعالجة المشكلة خارج حدود أوروبا.

وأفاد بأن هذا التكتيك لا يبدي أي موقف حتى الآن من مسألة السيادة الأوروبية، في ظل ما يعانيه المهاجرون من تعذيب وحرمان من حقوق الإنسان وابتزاز وعنف وظروف عمل شبيهة بالعبودية، فضلا عن احتجازهم في مراكز مكتظة يعانون فيها من عدة ممارسات سيئة.

وبيّن أن من بين هذه الممارسات الاعتداء الجنسي والسخرة والتعذيب والحرمان من الطعام وضوء الشمس والماء، ما ساهم في الضغط المتصاعد على المشرعين في الاتحاد الأوروبي لمواجهة تحدي التعامل مع المشكلة بطريقة إنسانية أوروبية مميزة.

وأضاف التقرير أن القرارات والممارسات السياسية والأمنية الخاطئة من قبل الاتحاد الأوروبي المتمثلة في التعاون مع خفر السواحل الليبيين تؤكد أن الاتحاد يسعى لتحسين الوضع من خلال خطة عمل للمفوضية الأوروبية تتضمن عدة نقاط من بينها تكثيف دعم إدارة الحدود على الحدود الجنوبية لليبيا.

ذكر أن هذا التكثيف يتم بالتوازي مع تعزيز التعاون عبر الحدود بين ليبيا والدول المجاورة لها في الجنوب، ومنها النيجر في وقت تتصاعد فيه على نحو متزايد الأصوات في الاتحاد الأوروبي داعية إلى مستوى أكبر من التكامل أكثر من أي وقت مضى فالعمل الفردي لا يخدم الحل.

وحذر التقرير من الوضع القائم على الحدود مع ليبيا؛ لأن الاعتماد على المتعاقدين الأجانب لتعزيز الأمن قد يصبح مشكلة، لما يمثله من تنازل عن السيادة الأوروبية للأجانب.

واختتم التقرير بأن ملامح خطط أوروبا المستقبلية للتعامل مع الحدود الليبية لا تزال غير واضحة وتتطلب انتظارها ومن ثم التعامل معها.
———
ليبيا برس