ممثلة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل الأفريقي: الوضع معقد في ليبيا منذ سنوات وهناك حنين لعهد القذافي

وصفت ممثلة الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل الأفريقي، إيمانويلا ديل ري، الوضع في ليبيا بالمعقدًا للغاية منذ سنوات على المستويين السياسي والاجتماعي، مؤكدة وجود بعض الحنين إلى العقيد معمر القذافي.

وأعربت ديل ري، في حوار لصحيفة il Fatto Quotidiano الإيطالية، عن عدم رفضها لترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، قائلة: “إذا استوفوا شروط الترشح القانونية، فلا يمكنني القول بوضوح أنه لا يمكن ترشيحها”.

وقالت إنه تم تأجيل الانتخابات الليبية لأنها لم تكن معدة بشكل صحيح، لافتة إلى وجود أولويتين تتمثلان في تعديل الدستور ووضع قانون انتخابي جديد أكثر عدلاً، مضيفة: “من الضروري وضع معايير واضحة للمشاركة في الانتخابات بليبيا التي تمر مرحلة انتقالية معقدة للغاية”.

وأوضحت أن الأطراف المعنية تطالب بوضع قانون انتخابي بحيث لا يمكن لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة الترشح للانتخابات حتى لا يكون لديه ميزة مفرطة، متابعة: “قانون الانتخابات الحالي غير جيد لأنه يفضل بعض السلطات على وجه الخصوص”.

وأشارت إلى ضرورة تجنب شكل النظام الرئاسي لأن ليبيا نفسها منقسمة وقد شهدت بالفعل صراعات على السلطة في الماضي، قائلا: “في مرحلة ما، سيكون هناك اتفاق لتقاسم السلطة وهذه ليست عمليات سهلة”.

وذكرت أنه بعد الجلسة البرلمانية المقبلة برئاسة عقيلة صالح، سيكون هناك سيناريوهين إما تشكيل حكومة جديدة، برئاسة المترشح الرئاسي فتحي باشاغا أو أي شخص آخر، أو بقاء الدبيبة رئيساً للوزراء، وسيكون عليه إعادة تعديل الدستور الذي تسبب في تأجيل الانتخابات.

ورأت أنه من المعقول وجود حكومة قوية وقادرة على دفع البلاد نحو الانتخابات، بجانب الاستمرار في دعم الأحزاب التي لا تزال ترى الانتخابات كهدف أساسي.

وأكملت: “إذا تقرر تشكيل حكومة انتقالية جديدة، سيكون هناك خطر تأجيل جديد للانتخابات إلى ما بعد يونيو القادم”، مبينة أن شرعية التصويت واحترام النتيجة الانتخابية، مشكلة حقيقية، خصوصا أن بعض المراقبين يتساءلون عن مدى صواب تجاوز الهدف الانتخابي.

وتطرقت ديل ري، إلى أزمات المنطقة الجنوبية من البلاد، قائلة: “ربما تكون أكثر المناطق غير المستقرة، وعلى الحكومة التي ستأتي أن تكون قادرة على إعادة الكرامة لأهالي المهمشين”، مضيفة: “المشكلة الحقيقية في ليبيا بسبب الاستقطاب الحالي، لكن الشعب الليبي عظيم ولديه فطنة سياسية كبيرة”.

وحول مسألة وجود لاعبين دوليين آخرين في ليبيا، مثل تركيا وروسيا، قالت: “هذه المسألة لها أهميتها الخاصة، لكنها ليست المشكلة بقدر ما هي إيجاد تقارب في المصالح”.

واختتمت بقولها: “حاليا هناك نوع من التقارب حول الانتخابات، ولا أعتقد أن هذا العامل يمكن أن يكون المحدد الوحيد للنتيجة الكاملة للعملية”.

——–
ليبيا برس