بورايقة: ليبيا أصبحت عاجزة أمام خيانة وتواطؤ الدبيبة وأطالب البرلمان التحقيق معه بشأن تواصله مع إسرائيل

هاجم المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب فيصل بورايقة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا أن ليبيا أصبحت عاجزة أمام ما وصفه بعمالته وخيانته وتواطئه، خاصة بعد أنباء تواصله مع الكيان الإسرائيلي.

وطالب، في مداخلة لفضائية “ليبيا الحدث”، مجلس النواب ولجنتي الخارجية والأمن القومي، التحقيق بشأن ما ذكرته الصحافة الإسرائيلية عن لقاء الدبيبة برئيس الموساد في عمان، خاصة أنه لم يصدر نفي من الحكومة، بحسب قوله.

وقال “لدينا تجارب مريرة مع الدبيبة وتعودنا مصداقية الصحافة الإسرائيلية”.

وأكد أن تواصل الدبيبة مع إسرائيل خطير جدا خاصة أن ليبيا ليست من بلاد الطوق أو المواجهة، مشيرا إلى أن الدبيبة تحدث مع الإسرائيليين، بحسب صحافة إسرائيلية، عن تعويض اليهود الذين غادروا ليبيا في عام 1967 مقابل دعم بقائه في السلطة وتأجيل الانتخابات.

وأشار إلى أن ليبيا دولة مهمة للكيان الصهيوني كمحطة استخباراتية للموساد نظرا لموقعها الجيوسياسي، مؤكدا أن إسرائيل تسعى لجعل ليبيا محطة رصد معلوماتي لمضايقة مصر شرقا والجزائر غربا.

وأكد أن الموساد يعي أهمية ليبيا كورقة ضغط، وورقة ابتزاز بالنسبة لتركيا فيما يتعلق بشرق المتوسط.

واستغرب عدم مساءلة الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ومدير جهاز المخابرات وسفير ليبيا في عمان، من قبل أي جهة ليبية، مطالبا البرلمان بمساءلة المنقوش في هذه القضية الخطيرة التي تمس الأمن القومي الليبي.

ونوه بأن حكومة الدبيبة اختارها ليبيون في ملتقى الحوار، وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم على المجتمع الدولي، مضيفا “من جاء بهذه الحكومة هو الفساد الرهيب الذي تحدثت عنه مؤسسة الشفافية، والتي صنفت حكومة الدبيبة في مرتبة متقدمة جدا بمؤشر الفساد”.

ووصف حكومة الوحدة المؤقتة بأنها، وفقا للمصطلح السياسي المعروف، حكومة إحدى جمهوريات الموز المعروفة بفسادها، مؤكدا أن إقالتها واجبة لفشلها في إدارة الدولة بكل مستوياتها.

واعتبر أن الحكومة تمثل العبث الإداري، مطالبا بفتح باب الترشح لتشكيل حكومة تقود إلى الانتخابات كأمر مهم، مطالبا مجلس النواب بوضع مواصفات للحكومة القادمة ومهامها وليس مواصفات للأشخاص.

ورأى أن محاولة البرلمان الإمساك بخيوط الأزمة الليبية وانتزاع المبادرة، هو بداية الطريق لحلحلتها، مشيرا إلى أنه سيواجه عقبات عند تشكيل الحكومة، ومتمنيا إشراك مجلس الدولة الاستشاري في هذا الملف.

وقال إن إشراك مجلس الدولة في تشكيل الحكومة يرفع الحرج عن مجلس النواب في هذه القضية.

ونوه بأن الاختراقات الأمنية في الجنوب الشرقي بمنطقة القطرون حدثت نتيجة الانقسام السياسي ومحاربة القوات المسلحة ومحاولة إخضاعها وتجويعها من قبل الحكومة.

ورأى ضرورة تغيير هيئة المفوضية العليا للانتخابات أو على الأقل تطعيمها من خلال رجال القضاء، فيما على البرلمان والحكومة القادمة تمهيد الأرض للانتخابات التي ينتظرها الليبيون.

واختتم بالتأكيد على أن مجلس النواب يجب أن يقوم بدور أكبر في ملف المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بعد أن فشل فيه المجلس الرئاسي، رغم أنه أبرز مهامه المنوط بها.
—-
ليبيا برس