البعثة الأممية: ويليامز وممثلو وكالات الأمم المتحدة يبحثون دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية في سبها

عقدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون، وممثلي فريق الأمم المتحدة القطري، اجتماعات مع مسؤولي البلديات والنساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني، في سبها، في إطار التزام وكالات الأمم المتحدة بدعم المواطنين في جنوب ليبيا.

وبحسب تقرير للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، عبر موقعها الرسمي، اتفقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها في سبها على التعاون والتنسيق بشكل وثيق في جهد متصاعد لمعالجة الاحتياجات الإنسانية طويلة الأمد في المنطقة وتحديات التنمية.

وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية غانيون، إن الأمم المتحدة تعترف بالاحتياجات الإنسانية والتنموية للناس في سبها وتتفهمها، مضيفة أن البعثة تعزز التزامها بتلبية تلك الاحتياجات من خلال دعم إعادة الإعمار والتعافي في جنوب ليبيا المرتبط بشكل وثيق بأنشطة الاستقرار التي تركز على المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان والتماسك الاجتماعي.

ووفقا للتقرير، أطلع مسؤلو البلدية، غانيون وفريق الأمم المتحدة القطري، على احتياجاتهم في المنطقة وناقشوا طرق زيادة دعم الأمم المتحدة للخدمات الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي ومشاريع التنمية الشاملة حول استقرار المجتمع وإعادة تأهيل البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والحكم المحلي والهجرة.

وأفادت غانيون بأنه من بين 47 من الاحتياجات سبق أن حددتها البلدية، كانت وكالات الأمم المتحدة تدعم النصف من خلال المشاريع التي تكمل جهود السلطات المحلية.

وقالت: “نحن على استعداد تام لمواصلة دعمنا لشعوب الجنوب من خلال مبادراتنا المشتركة بهدف إحداث تغيير ملموس في حياة الناس، وتلتزم الأمم المتحدة بدعم السلطات المحلية في تحسين تقديم الخدمات الأساسية، وزيادة الأمن البشري وخلق فرص لسبل عيش أفضل ومستدامة”.

وشددت، في اجتماع مع منظمات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات في سبها، على أهمية الاستماع إلى الشركاء المحليين، ودورهم الحيوي في تعزيز السلام والصمود، وتعهدت بمواصلة دعم الأمم المتحدة التقني والمالي لمساعدتهم على التنفيذ المجتمعي، مع التركيز على أولوياتها المتمثلة في بناء القدرات بين الشباب الليبي، وتمكين المرأة في أدوارها كصانعة قرار وبناة سلام ومستجيبين أول وفاعلين اقتصاديين.

وبحسب التقرير، اتفق المشاركون على أن إنعاش الاقتصاد في الجنوب ضروري ليس فقط لتحسين سبل العيش ولكن أيضا لبناء السلام، فيما سيواصل فريق الأمم المتحدة القُطري تعزيز ريادة الأعمال والاستثمار في الأعمال التجارية الجديدة، وخاصة المملوكة للنساء، كما ستواصل وكالات الأمم المتحدة أيضًا دعم خدمات رعاية صحة الأم والطفل، وحماية الطفل، ومكافحة كوفيد -19 في جميع أنحاء جنوب ليبيا.

وطلب المسؤولون البلديون والمسؤولون الطبيون المزيد من المساعدة من الأمم المتحدة لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا في سبها، بما في ذلك النازحون داخليًا والمهاجرون واللاجئون ولاسيما في قطاع الصحة.

ونوه بأن الطرق الجديدة للمساعدة الغذائية للمشردين داخليا والضعفاء والمهاجرين واللاجئين نوقشت في الاجتماع، بما في ذلك الانتقال إلى التحويلات القائمة على النقد التي تحفز الأسواق المحلية وتعيد الكرامة، والمساعدة الغذائية لأنشطة التدريب للشباب والنساء.

ولفت إلى أن دعم وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لجنوب ليبيا يتم تنفيذه بشكل أساسي من خلال مجموعة عمل Nexus التي تضم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة الدولية للهجرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والبلدان المانحة والمنظمات غير الحكومية الدولية.

وتابع بأن مجموعة عمل Nexus تسهل التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية لمعالجة ضعف الأشخاص بشكل متسق قبل النزاع وأثناءه وبعده.

كما تم وضع خطة عمل لسبها بعد اجتماع مايو 2021 في سبها لمجموعة عمل Nexus مع المسؤولين المحليين ومنظمات المجتمع المدني استجابة للأولويات الوطنية، ودعما لبلدية سبها وجميع الناس في المنطقة الجنوبية.

وأشار إلى أن الزيارة التي تمت في 26 يناير بمثابة متابعة لزيارة مايو 2021 ولضمان الحوار المنتظم مع مسؤولي البلدية والمجتمع المدني في سبها، حيث تحدد خطة العمل 9 مجالات ذات أولوية للاحتياجات الإنسانية والإنمائية تشمل 47 احتياجات محددة حددتها بلدية سبها وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المحلي، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي.

ولفت إلى إعادة تأهيل 3 منشآت ووحدات صحية، و7 مدارس ومرافق غسيل في 3 مدارس ابتدائية، ومبنى جوازات سبها، وصالة رياضية عامة، ومركز تدريب للشباب والنساء، وسوق الجديد الزراعي؛ وتطوير وبناء أنظمة المياه والصرف الصحي بما في ذلك في منطقتي المهدية والحجارة ؛ وتوريد وتركيب إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية في سبها، والتمكين وبناء القدرات وبرامج التدريب ومبادرات المصالحة للنساء والشباب.

———
ليبيا برس