الغويل: اصطفاف بين ميليشيات الدبيبة وباشاغا وكل منهما يحاول استمالة عناصر الآخر عبر وعود المال والمناصب

أكد الباحث السياسي حافظ الغويل، أن الصراعات بين الشخصيات السياسية في ليبيا ستتجدد، وأن كلاً منهم سيعمل على توظيف سلاح الميليشيات لفرض نفسه قوة مؤثرة، أو لحماية نفوذه ومصالحه، دفاعاً عن حلمهم للوصول للسلطة عبر الانتخابات.

واستبعد الغويل، في تصريحات مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إمكانية نجاح أي قوة مسلحة في تغيير السلطة القائمة بالعاصمة، ما دامت القوات التركية موجودة في الغرب الليبي، مؤكدا أن هناك اصطفافاً واضحاً بين ميليشيات الغرب، ما بين الدبيبة وباشاغا ، وكل منهما قد يحاول استمالة عناصر الآخر عبر الوعود بالمال والمناصب.

ولفت إلى أن “تغيير السلطة له حسابات أخرى؛ خصوصاً في ظل الرفض الدولي الواضح لهذا المسار، والداعي إلى أن يكون إجراء الانتخابات في مقدمة أولويات المرحلة الراهنة”، مضيفا أن باشاغا وغيره من الشخصيات السياسية يحتفظون مثل الدبيبة بعلاقات قوية مع أنقرة التي تميل للتعاون، ودعم الحكومة المعترف بها دولياً.

ورأى الغويل أن “الأمر ليس عشوائياً، فهناك علاقات رسمية ومصالح سياسية واقتصادية وشراكات لأنقرة مع حكومة الدبيبة، ولا يمكن المخاطرة بها”، لافتا إلى أن إعادة رسم خرائط السلطة بالعاصمة والمنطقة الغربية عموماً أمر يحظى باهتمام دول عدة بالمنطقة، كالجزائر وتونس.

——–
ليبيا برس