المسماري: أزمة ليبيا الأمنية أنتجت رؤوسًا سياسية لا تريد ترك الحكم لتحافظ على الميلشيات التي تحافظ على وجود الرؤوس

أكد الناطق باسم عملية الكرامة أحمد المسماري، أن الأزمة التي تشهدها بلاده هي أمنية وليست سياسية، حيث عمل التواجد الأجنبي على تسليح وتدريب الميلشيات التي باتت تمتلك طائرات مسيرة وهو ما زاد الأمر تعقيدا.

وقال المسماري، في تصريحات مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن “أزمة ليبيا الأمنية أنتجت رؤوسا سياسية لا تريد ترك الحكم لتحافظ على الميلشيات التي تحافظ على وجود الرؤوس، مشيرا إلى أن التواجد الأجنبي زاد من تعقيد الأمور لأنه دعم ودرب الميلشيات وزودهم بالأسلحة، وصارت تمتلك طائرات مسيرة وهو ما عقد الوضع جدا”.

وأضاف أنه على “الأمم المتّحدة أن تعترف بأن الأزمة تُعد أمنية وليست سياسية”.

وعما إذا كانت السلطات الليبية تمتلك القوة الكافية لإخراج المرتزقة، قال المسماري “طبعا لا، فالأمر في يد المجتمع الدولي الذي دمر ليبيا في 2011، حيث سمح بوجود الميلشيات والتنظيمات المتطرفة وتحكم الإخوان المسلمين بالدولة الليبية”.

وتابع أن المجتمع الدولي يشاهد بعينه وصول الأسلحة التركية إلى مطارات ومواني المنطقة الغربية، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق جنيف الذي أصدره إذا كانت لديه الإرادة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.

وتساءل المسماري عما إذا كان للمجتمع الدولي “معادلة عسكرية وأمنية وسياسية للتأثير على الدول المتداخلة في الشأن الليبي حتي يجبرها على الخروج”.

كما كشف الناطق باسم عملية الكرامة أن عملية تأمين الحدود تحتاج إلى وجود حوالي 4200 جندي فضلا عن توافر الإمكانيات مثل طائرات الاستطلاع والمعسكرات المتطورة.

وبشأن إغلاق الحدود الليبية الجنوبية مع تشاد والنيجر والسودان، قال المسماري إن “العمليات الإرهابية الأخيرة في الجنوب، تُعد بمثابة ترتيب دولي في إشارة منه إلى ما حدث في سوريا والعراق.

وتابع أن “إغلاق الحدود مع تشاد لم يشمل كافة المعابر الحدودية وتوجد ترتيبات أمنية مع الجيش السوداني في الآونة الأخيرة وعلى الرغم من ذلك سحب الجيش السوداني عناصره من الحدود بدون إيضاح الأسباب ما نتج عنه عمليات إرهابية في الأراضي السودانية من المثلث الحدودي مع ليبيا، كان آخرها عملية قتل استهدفت تجار سيارات”.

وأكد أن عملية هروب 5 سجناء ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي من سجن قرنادة العسكري في الـ17 من الشهر الجاري بسبب اشتعال النيران كانت وليدة اللحظة ولم يتم الترتيب لها، خاصة وأنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر داخل السجن”.

وتابع “هدفت تلك الخطة إلى الهروب فقط ولا توجد خطوة أخرى تتبعها وتم العثور عليهم بأحد الأودية بمنطقة الجبل الأخضر بعد قطعهم مسافة 25 إلى 30 كيلو متر سيرا على الأقدام بدون حيازة أسلحة أو تموين وهو ما يؤكد أن العملية غير منظمة”.

وختم المساري تصريحاته بالإشارة إلى أنه “لو كان تم التخطيط لتلك العملية لكانت هناك سيارة تنتظرهم للفرار خارج السجن لأخذهم للمناطق القريبة مثل مدينة درنة”.

———-
ليبيا برس