جون أفريك: المنفي قد يُجمد عمل مجلس النواب ويعلن حالة الطوارئ قريبًا

أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إنه بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا إلى أجل غير مسمى، تجد البلاد نفسها في مأزق مؤسسي جديد بينما تزيد التوترات على الساحة الدولية من تعقيد المناقشات وإرباكها بين القوى المتورطة في الصراع.

وأوضحت المجلة في تقرير لها، أن مجلس النواب لم يعد يعترف عمليًا بحكومة الوحدة المؤقتة التي سحب منها الثقة في سبتمبر الماضي، فيما يدفع بالليبيين للتصويت دون معرفة دقيقة بمدى وطبيعة سلطات المسؤولين، ودون وجود قاعدة مؤسسية واضحة.

وأضافت أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، اقترح في نهاية يناير الماضي إنشاء لجنة لتعديل الدستور، فيما لا يزال قانون الانتخاب محل نزاع شديد وتم إصداره دون تصويت في سبتمبر ورفضه مجلس الدولة الاستشاري في أكتوبر، وهما في الحقيقة يسعيان للبقاء في مناصبهما.

وتوقعت أن يقرر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قريبا إعلان حالة الطوارئ وفقا لما يخوله القانون، وقد يجمد عمل مجلس النواب ويطرح الدستور على الاستفتاء وتحديد موعد جديد للانتخابات، لكنه لن يكون قادرًا على التصرف دون الدعم الدولي الذي ينقصه حاليًا

وذكرت المجلة أن هناك مسار آخر تمت دراسته وهو عودة ملتقى الحوار السياسي الذي أسفر عن سلطة تنفيذية جديدة في فبراير 2021، وقالت إنه بعيدًا عن المعضلات القانونية، فإن الخلاف الدولي في سياق توترات شديدة بين واشنطن وموسكو سيعرقل المناقشات في مجلس الأمن بشأن الملف الليبي لا سيما بشأن رحيل المرتزقة.
———–
ليبيا برس