كرانفيل: تركيا تسعى للانفتاح مع شرق ليبيا ومسؤولي حكومة الوحدة ينظرون للأمر بإيجابية

قال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي، مرتضى كرانفيل، إن تركيا تسعى للانفتاح مع شرق ليبيا، لأن العلاقات مع جميع الأطراف الليبية ستكون مفيدة لضمان السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية، بحسب قوله.

وأشار كرانفيل في مقابلة مع وكالة الأنباء التركية “الأناضول” إلى أن مسؤولي حكومة الوحدة الوطنية ينظرون بإيجابية تجاه انفتاح تركيا على شرق ليبيا، وأنهم يعرفون جيداً أن تركيا تقف إلى جانبهم في أصعب الأوقات، ويدركون أهمية النية الحسنة لدى الأتراك لذلك هم مهتمون بهذا الانفتاح.

وتابع بقوله “الحصول على البضائع من منطقة قريبة مثل تركيا سيساهم في تطوير ليبيا ويقلل من تكاليف الاستيراد، وإعادة فتح القنصلية العامة التركية في بنغازي قد تطرح على جدول الأعمال خلال وقت قصير”.

ووصف زيارة السفير التركي، كنعان يلماز إلى بنغازي أمر بالغ الأهمية، خاصة وأنه نحتاج لبناء علاقات مع الشرق الليبي، وأنها جاءت تلبية لدعوة وجهها رئيس بلدية بنغازي، صقر بوجواري، ومجلس النواب وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بنغازي.

ومضى بقوله “العلاقات القوية التي ستقيمها تركيا مع جميع الأطراف الليبية ستكون مفيدة للغاية على صعيد ضمان السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في البلاد، والحد من الأزمات السياسية في المنطقة، وتوطيد أنقرة علاقاتها مع الشرق الليبي يعبر عن تطورات واعدة في المجال الاقتصادي”.

واستدرك قائلا “تركيا تحتل المرتبة الثالثة على قائمة أكبر الدول المصدرة للشرق الليبي، وارتفع إجمالي صادراتنا إلى ليبيا بنسبة 64.9 في المائة خلال عام 2021 مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت قيمة الصادرات التركية إلى المنطقة مليارين و443 مليون دولار”.

وذكر أنه واثق من أن هذه القيمة سوف تزداد بسرعة كبيرة بعد استعادة العلاقات الودية مع الشرق الليبي، والصين تحتل المرتبة الأولى على قائمة الدول المصدّرة إلى شرق ليبيا، إلا أن استيراد البضائع من الصين يعاني من بعض المشاكل في مقدمتها زيادة أسعار الشحن والمشاكل في سلسلة التوريد.

وأسهب بقوله “لذلك فإن الحصول على البضائع والمنتجات من منطقة قريبة مثل تركيا سيساهم في تطوير ليبيا ويقلل من تكاليف الاستيراد، وهذه الزيارات تمت من أجل بدء حوار جديد مع الشرق الليبي وتسريع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وتعزيز العلاقات الثنائية”.

وكشف أن هذه الزيارات أُجريت بغرض فتح صفحة جديدة مع شرق ليبيا، وهذه المبادرة تصب في صالح البلدين لكنها أكثر أهمية بالنسبة للاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

ونوه بقوله “الجانب التركي أعلن خلال اتصالاته مع المسؤولين في الشرق الليبي بوضوح عن وجود رغبة في استكمال المشاريع الاقتصادية التركية غير المكتملة في المنطقة في أقرب وقت ممكن، وهناك رغبة لدى رجال الأعمال الأتراك في إنجاز مشاريع تتعلق بقطاعات البنية التحتية والمقاولات في المنطقة”.

وعدد تلك المشاريع بقوله “استاد بنغازي وميناءها والمطارات وبعض المباني الجامعية تندرج في إطار هذه المشاريع، والأتراك على استعداد لاستكمال المشاريع غير المنجزة في المنطقة، والجانب التركي عبّر عن رغبته أيضًا في بدء رحلات جوية مباشرة بين تركيا وشرق ليبيا”.

وأتم بقوله “جميع اللقاءات عقدت في جو تخيم عليه مشاعر الصداقة والأخوة المتبادلة، وأن اللقاءات جسدت الرغبة المتبادلة في إقامة علاقات ثنائية تشمل كافة المجالات”.
——
ليبيا برس