الحسناوي: اختيار حكومة جديدة يعني عدم إنجاز الانتخابات قبل عامين تحت أي ظرف

رأى عضو ملتقى الحوار السياسي محمد العجيلي الحسناوي، أن ملتقى أطراف العملية الانتخابية المنعقد اليوم الأحد بطرابلس، من الملتقيات المفيدة للرأي العام المحلي والدولي، إذ يضم مترشحين رئاسيين وبرلمانيين ومن ورائهم مؤيدوهم من الشعب الليبي.

وقال في تصريحات لمنصة “فواصل” إن هذا اللقاء إذا استثمر استثمارا حقيقيا فسيكون بداية حقيقية للضغط على مجلسي النواب والدولة وغيرها من السلطات التي لا تريد مغادرة مقاعدها.

ونوه بأن ملتقى الحوار السياسي أنجز خارطة الطريق بعد جهود وحوار مطول بين الليبيين وحدد جدولاً زمنيًا واختار السلطة التنفيذية.

وألمح إلى أن فشل ملتقى الحوار في إنجاز القاعدة الدستورية مسؤولة عنه القوى السياسية المستفيدة من البقاء في المشهد، مضيفا “لم يبق في الصف الوطني الذي يريد الانتخابات إلا نفر قليل لم يوافقوا على قتل خارطة الطريق، واستطاعوا إبقاءها حية إلى أن حُوّلت لمجلس النواب”.

وتابع بأن ملتقى الحوار غير مؤهل بتركيبته السابقة لإنجاز أي شيء حاليا لأنه فشل في إنجاز القاعدة الدستورية، وقد تلجأ إليه الأمم المتحدة مجددا عند حدوث انسداد كلي بين مجلسي النواب والدولة.

وأضاف “أعتقد أن هناك خلافا بين ما يريده الشعب الليبي وما تريده البعثة الأممية وما يريده مجلس النواب، فالشعب الليبي يريد إجراء الانتخابات، وهو ما يتجلى في عدد المسجلين بها”.

ورأى أن اختيار حكومة جديدة يعني أنها لن تنجز الانتخابات في أقل من عامين تحت أي ظرف، وهو ما يفيد المجلسين ويزيد التناغم بينهما، معتبرا أنهما بتشكيل حكومة جديدة يحيكان خطة أخرى للاستمرار وإرباك المشهد المحلي والدولي، بحسب تعبيره.

وطالب المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتحرك والضغط في اتجاه الانتخابات في ظل غياب أي نخب فاعلة وطنية قادرة على تحريك الشعب، مؤكدا أن الشعب هو الورقة الأخيرة، وإذا لم يتحرك فلن يسلمه أحد من الأطراف السلطة.

واعتبر أن تغيير الحكومة دون المجلس الرئاسي مع أنهما في قائمة واحدة، هو حالة من حالات الفوضى الإجرائية وعدم الالتزام بمخرجات خارطة الطريق، فكل جسم يريد إسقاط غيره كحال لعبة الكراسي الموسيقية.

واختتم بالتأكيد أن ما يجري حاليا هو إهانة للشعب الليبي وامتهان له عندما يأتي المجلسان بخارطة طريق لاستمرارهما لا لتسليم السلطة للشعب بالانتخابات.

——–
ليبيا برس