المحجوب: عودة المشير حفتر لمنصبه العسكري رسالة سلم وسياسة

وصف مدير إدارة التوجيه المعنوي بعملية الكرامة، خالد المحجوب عودة خليفة حفتر إلى منصبه العسكري في قيادة عملية الكرامة، بأنها رسالة سلم وسياسة، بعد 133 يومًا ترك فيها المنصب لترشحه إلى الانتخابات الرئاسية.

وقال المحجوب في مقال نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن المؤسسة العسكرية لم ولن تكن أبدا أداة سلطة، مشيرًا إلى أنها بدأت حربها للقضاء على وباء العصر “الإرهاب”، وأن جهدها كان منصبًا على هذا الهدف، بحسب وصفه.

وأوضح قائلاً: “ثبتث الحقائق أن القائد العام المشير خليفة حفتر لم يلجأ للخيار العسكري طالما هناك بصيص أمل في حل سياسي يخلص وطنه من العبث ويصون كرامة أهله ويعيد هيبة بلده ويوقف عمليات نهب مقدارته، ولكن حكومة الصخيرات لم تلتزم بالاتفاق مع السلطة التشريعية، فكان لابد من عمل عسكري يعيد الأمور لنصابها، وها نحن اليوم نرى نتائجه، حكومة موحدة ومجلس نواب قادر على استبدال حكومته، وخطوات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية”.

وأردف بقوله “المشير حفتر أول من التزم من المرشحين الرئاسيين بالاتفاق السياسي واحترم إرادة الليبين في الذهاب للانتخابات وتخلى عن منصبه وفق للشروط والمدة التي حددها قانون الانتخابات والضوابط، التي وضعتها المفوضية العليا للانتخابات للترشح لمنصب رئيس الدولة”.

ومضى قائلا “جايكم المشير حفتر… اسطوانة حاولت العديد من الأطراف المحلية والدولية تسويقها واستغلالها لترهيب عناصر الجيش والمسلحين بالمنطقة الغربية، وخاصة بعض الحكومات المتعاقبة التي أجادت استخدامها لترويضهم واستغلالهم وتوجيههم نحو الحروب والاقتتال لكي ينفذ العملاء أوامر أسيادهم ويغنم تجار الحروب من الساسة وغيرهم الأموال ويكون الثمن دماء هولاء الشباب”.

واستدرك قائلا “لكن وهذه الأكذوبة أُحبطت بعد أن اتخد الجيش خطوات عملية للتقارب مع الأطراف الأخري لقطع الطريق على دعاة الانقسام واُثبت من خلال انخراطه في لجنة 5+5، وكذلك اللقاءات المهنية بين قيادات الجيش من الطرفين واللقاءات الميدانية بين القادة الميدانيين، أن قيادة الجيش لم ولن تكن يومًا عدوًا لأبناءها وإنها تسعي لاحتضانهم ولا ترفض أي طرف يرغب أن يؤدي دوره في حماية وطنه من خلال هذه المؤسسة وفقاً للقوانين والضوابط والمعايير المعترف بها دولياً ومحلياً، حرصا على المؤسسة ومن ينضوي تحتها فيما يحقق واجباتها في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته”.

وذكر أن المؤسسة العسكرية تحمل مشروع وطني وهي مؤسسة مهنية انضباطية وحرفية، وليست كما يحاول الحاقدين، الذين يرفضون قيام هذه المؤسسة بهدف استمرار الفوضي لتنفيد مشروعهم واجنداتهم الخارجية.

وأسهب قائلا “بالرغم من تغيب القائد العام عن ممارسة مهامه إلا أن المؤسسة العسكرية كان واضحا الجهد المبذول من قبله في بناء عقيدتها الوطنية وارتفاع مستوى ضبطها وربطها و لم تتوقف ولم تنقطع أخبار أداء مهامهما وتنفيد واجباتها في المواجهات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، وكم نجح الجيش في إخماد فتن وأبرزها عندما حاول بعض الطامعين من السياسيين جر الجنوب للفتنة والاقتتال بين القبائل، وما حققته قيادة غرفة عمليات الجنوب في معالجة مشاكل أهالي الجنوب وتوفير احتياجاتهم وقطع الطريق أمام السماسرة وتجار الأزمات والقضاء على الجريمة والعصابات المنظمة العابرة للحدود، وواصلت بقوة القوات المسلحة برنامج التدريب ونتابع كل حين مشاريع تدريب وتخريج دفعات ومناورات ضخمة بالذخيرة الحية”.

وأتم بقوله “جيشكم طوق نجاتكم ودرعكم وصمام أمان وطنكم ولم ولن يتخلي عن ثوابته الوطنية تحت أي ظرف أو ضغط خارجي أو صفقات، وسيكون دائماً يحترم إرادة الليبين ولن يسمح لكل من تسول له نفسه استغلال هذه الظروف للوصول الي السلطة لتحقيق أطماع شخصية وسيكون حليفاً صادقاً ومخلصًا لكل السلطات التشريعية والتنفيدية التي تسعي للخروج بالوطن من هذه المحنة، وتحقيق حلم المواطن في أن يحيا بكرامة وتستخدم ثرواث بلاده في التقدم ووقف هيمنة الأجنبي وأدواته على وطن له كبرياؤه وعروبته وإسلامه”.
——–
ليبيا برس