عون: نأمل ألا يتأزم الوضع السياسي فالإغلاقات ليست في مصلحة ليبيا

قال وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة المؤقتة محمد عون، إن ليبيا لديها مجالات تعاون كبيرة مع روسيا في العديد من المجالات ومنها المجال النفطي، لافتا إلى تشكيل اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي بين ليبيا وروسيا العام الماضي، ويخططون للاجتماع في شهر أبريل المقبل.

وأشار عون في حوار لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى استيراد مضخات غاطسة من روسيا، مؤكدا أن هناك مجالات اقتصادية كبيرة يمكن التعاون فيها، كبناء خط السكة الحديدية وكذلك استيراد الحبوب من روسيا وغيرها.

وأوضح أن شركة “تاتنفت” الروسية رجعت لاستكمال عمليات حفر وتطوير الحقول الاستكشافية التي تم منحها لها في الجولات الاستكشاف السابقة، مبينا أن الشركة مستمرة في عملها وأخذت 3 حقول، واكتشفت نفطا، وهي في طور تطوير واستكمال عمليات الحفر في هذه الحقول.

وفيما يخض شركة غازبروم، قال: كان لديها حقل بري وآخر في البحر، ولديها مشكلة في التقنيات لأن واشنطن فرضت حظرا على معدات الحفر التي هي أعمق من 100 متر”، موضحا أن الشركة تواجه صعوبة في استكمال عملية الاستكشاف والحفر وتطوير هذه الحقول.

وفيما يخص شركة “سوناطراك” الجزائرية، قال: “كان لديها حقول استكشافية في الغرب الليبي واعتقد أنها أجرت عمليات حفر فيها”، مضيفا: “أثناء زيارة الحكومة للجزائر تطرقنا مع وزير الطاقة الجزائري لهذا الموضوع وطلبنا منه الإسراع في عودة الشركة للعمل في ليبيا”.

وأكد أن خطط ليبيا تستهدف رفع الإنتاج إلى حوالي مليون و400 أو مليون و500 ألف برميل يوميا، موضحا أن كميات الغاز التي كان يتم تصديرها عن طريق خط شركة “غرين ستريم” إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا تخصص حاليا لاستهلاك المحطات الكهرباء في ليبيا.

وواصل قائلا: “لا أعتقد في المستقبل القريب، أنه سيكون لدينا قدرة على زيادة أي كميات من الغاز للتصدير حتى وأن تم الضغط على الحقول المنتجة وغيرها”، متابعا: “الكميات المصدرة لا أعتقد أنها ستكون بالكميات المؤثرة التي تستطيع حل الأزمة في الاتحاد الأوروبي”.

وبيّن عون أن ليبيا ليس لديها قدرة في زيادة أي كميات معتبرة للتصدير لأوروبا، قائلا: “لا علم لي بأن الولايات المتحدة اتصلت بليبيا، ولم يرد لنا أي طلب أو كتاب في هذا الموضوع”.

وتابع قائلا: “ليبيا بها عدة اكتشافات نفطية وغازية، ونحتاج إلى تطوير الاستكشافات الغازية بأقصى سرعة”، مستطردا: “طلبنا من المؤسسة الوطنية للنفط بالإسراع بدخول في جولات استكشافية وجولات لتطوير الحقول الاستكشافية سوء النفطية أو الغازية”.

وأعرب عن أمله في ألا يتأزم الوضع السياسي، خاصة أنه يشهد استقرارا نسبيا منذ 2020، وكان يأمل أن تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، مضيفا: “الإغلاقات ليست في مصلحة ليبيا، ولكن ما يجب أن يتم هو حل المشاكل المصاحبة، التي أدت إلى هذه الإغلاقات وحلها مرة واحدة لكي لا تتكرر”.

واختتم: “حرس المنشآت النفطية الذين يتبع الجيش الليبي عسكريا ويتبع المؤسسة الوطنية للنفط إداريا وماليا وهو القائم بحراسة المنشآت النفطية غربا وشرقا وجنوبا”.

 

———

ليبيا برس