الروياتي: محاولات الدبيبة للبقاء في السلطة دليل على أنه لا يريد انتخابات وما يحدث من الجماعات المسلحة مجرد “بهرجة”

وصف، أحمد الروياتي، مستشار رئيس الحكومة المعين من مجلس النواب، فتحي باشاغا، محاولات رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، لرفض تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، بأنها “بائسة ويائسة”، للبقاء على السلطة، مؤكدا أنها “دليل على أنه لا يريد أن يذهب للانتخابات”.

وقال الروياتي، في تصريحات مع فضائية “ليبيا الأحرار”، الممولة من قطر، “الدبيبة حاليا أصبح طرف صراع، وليس شخص يحاول فك الصراع وحله، ومعرقل للعملية السياسية والانتخابية وهو كان سببا من أسباب تعطيل الانتخابات السابقة”.

وأضاف بقوله “كان لزاما على الأجسام المعنية بالترسيم السياسي أن يكون على رأس أولوياتها تغيير الحكومة، بسبب سياسات الدبيبة، وحكومة الدبيبة تريد أن تظل على نفسها مثلها مثل باقي الحكومات السابقة”.

ومضى قائلا “الوضع تغير عن الحكومات السابقة، لأن هناك توافق كبير وتأييد واسع من الشارع لتغيير حكومة الدبيبة، والاعتراف الدولي واسع وكبير لتولي باشاغا الحكومة الجديدة، والإشارة إلى أن الدعم المصري الواضح والمباشر لحكومة باشاغا هو أنها كانت من المخططين لهذا الأمر أمر خاطئ”.

وتحدث عن الموقف الأممي من باشاغا: “الأمم المتحدة كانت واضحة في تأييدها لتولي باشاغا الحكومة بقولها إن هذا عمل سيادي ليبي وأنها تدعم الخيارات الليبية، وهو ما أشارت له ويليامز أيضا”.

وأكد أن حكومة باشاغا “لن تتحصل على اعتراف بالشرعية المقبلة إلا بعد أن تستكمل تشكيل الحكومة وتحصل على الثقة، وموقف ويليامز تغير بعد إعلان تعيين باشاغا، حيث كانت في السابق تتمسك بإجراء الانتخابات في أضيق الآجال وفق الخارطة التي سبق ورسمتها، وذهبت لخطاب أكثر توافقية”.

وذكر أن “مباركة ويليامز ليس لتشكيل الحكومة الجديدة فقط بل لخارطة الطريق الجديدة أيضا، وصعوبة الأزمة كانت تستلزم من المجتمع الدولي عدم التصريح باعتراف رسمي لأننا أمام واقع بتكليف رئيس حكومة ولم تشكل حكومته بعد”.

ولفت إلى أنه “قد يفشل رئيس الحكومة الجديد في تشكيل حكومته، فالمجتمع الدولي أراد أن يكون له فرصة التنصل من أي تصريحات سابقة، ولكن تصريحات ويليامز الأخيرة كانت واضحة أنها تدفع رئيس الحكومة الجديد بتشكيل حكومته، أي أنها تعطيه تزكية أكبر في مهمته الجديدة”.

وشدد على أنه “كان بإمكان المجتمع الدولي ألا يعترف بأي شيء لأننا لسنا أمام حكومة جديدة بل رئيس حكومة جديد تم تكليفه فقط، والتجربة من الاستنساخات السابقة تقول إنه متى كان هناك معطيات قوية تدعم الحكومة الجديدة فهي ستعمل ولن يتمكن الدبيبة من البقاء خاصة وأن هناك مجتمع دولي يدعمها”.

وعن الصعوبات التي تواجه حكومة باشاغا، وخطورة اندلاع مواجهات مسلحة “هذه الحكومة ستعمل من داخل طرابلس، بدليل أن باشاغا التقى مع ويليامز في طرابلس، وعندما ندخل في التفصيلات، كل ما يحدث من الكتائب والجماعات المسلحة، هذه ليست إلا بهرجة ولن يحدث أي صدامات”.

وتطرق إلى أن “ما يحدث فقط إلا مجرد مهادنة للدبيبة، ووقت تولي الحكومة الجديدة لن تجد منهم إلا تأييد لتلك الحكومة، وما يحدث اليوم من صورة للتحشيد العسكري والمدرعات ليست إلا لمجرد إرسال رسائل للأطراف الليبية الأخرى أنهم الأقوى أي أنهم موجودين بالمشهد”.

وأردف بقوله “معظم التشكيلات المسلحة القوية والفاعلة والمؤثرة بات لديها نضوج في التعاطي السياسي للأزمات المتكررة في ليبيا، وهو ما يجعلنا نؤكد أنه لن يحدث أي صدام في البلاد، وهناك توافق كامل بين الجميع وكل الأطراف والجماعات المسلحة في ليبيا على تولي باشاغا”.

وهاجم الدبيبة بقوله “الدبيبة المتمسك بالسلطة هو من يريد استعمال كل الأدوات التي تحت يده للبقاء في منصبه”.

وانتقل للحديث عن موقف مجلس الدولة الاستشاري “التقدمية من مجلس الدولة وتوافقه مع النواب أعطت شرعية كبيرة لتلك العملية السياسية الجديدة، وأكثر من ثلثي أعضاء مجلس الدولة انخرطوا بالعملية السياسية الجديدة بمنحهم التزكيات للمترشحين للحكومة الجديدة”.

وأردف بقوله “تصريحات المشري بأن اعترافهم بالحكومة الجديدة ليس نهائي، لأنه يريد أن يكون له خط رجعة بسبب الضغوطات الكبيرة المشكلة عليه، وهناك بلاغات حالية للنائب العام بوجود تهديدات لعدد من أعضاء مجلس الدولة”.

وفي ختام حديثه، قال الروياتي: “هذه رسالة بأنه ربما خالد المشري نفسه تعرض للتهديدات وخطابه رسالة دبلوماسية لتفتح ثغرات للأطراف المعرقلة والمتشددة”.
———–
ليبيا برس