الغرياني: فبراير خلصت الليبيين من حقبة الحكم الاستبدادي والقهري التي صادر فيها النظام السابق الحريات والعقول وإرادتهم

قال المفتي المعزول، الصادق الغرياني، إنه لا فرق بين البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري، مؤكدًا أن كل ما يصدرونه لإشغال الناس وتخديره، لافتا إلا أنه لا يشك في أن بالمجلسين فئة صادقة، مضيفا “لكن ماذا فعلوا لنا؟ وجود المجلسين غير شرعي وغير قانوني، وبقائهم بقاء لظلم الناس”.

وقال الغرياني في حديثه الأسبوعي عبر فضائية “التناصح”، إن “بقاء المجلسين بقاء لاحتلال العدو الخارجي لبلادنا، ولن تخرج من عباءة الاحتلال إلا بالانتخابات، ولن تأتي إلا بعد زوال المجلسين، وبوجود المجلسين لن يكون هناك سبيل للانتخابات، لأنهم يعملون إلا من أجل بقائهما وبقاء مرتباتهم والمزايا الخاصة بهم”.

وأتبع بقوله “حتى من كان منهم صادق في المجلسين، فهم مخطئين في بقائهم، عليهم التضحية بمرتباتهم والاستقالة من المجلس، ولو قدموا استقالتهم سينكسر المجلس وسيتبعه استقالات أخرى”.

واستغرب الغرياني من تأييد مجلس الدولة بقوله “هل يصدقون أن عقيلة صالح يريد أن يعمل قاعدة دستورية وانتخابات يخرج بها من المشهد، أي من يقول حديث عقيلة أقول له إن هذا مضيعة للوقت وأنها لمجرد أنك تريد البقاء في السلطة”.

وانتقل الغرياني ليوجه التهنئة إلى الشعب الليبي في ذكرى فبراير، بقوله: “أود تهنئة الشعب الليبي الكريم بذكرى 17 فبراير الـ11، التي خلصت الليبيين من حقبة الحكم الاستبدادي والقهري، التي صادر فيها النظام السابق الحريات والعقول وإرادتهم”.

ومضى بقوله “أوجه كلامي إلا كل مدن الثورة وكل من قدم شهداء لهذا الوطن، عليكم الآن أن تجمعوا كلمتكم، ومصراتة مدينة عزيزة علينا فهي مدينة الثورة والصمود، وقدمت الفاتورة العالية للثورة، وها هي تستهدف بعينها في هذه العاصفة لشق صفها”.

واستدرك بقوله “يريدون ضرب مصراتة وشق صفها حتى يضربوا الثورة في مقتل، وأقول لهم إنهم عليهم ألا يسمعوا للمنافقين، فكل الشهداء في كل الوطن شركاء لكم، وعليكم ألا تتخذوا قرار بدون إخوانكم، وهذا امتحان ابتليت به مصراتة، حتى يثبتوا أنهم مناصرين للحق أم مناصرين لمناطقهم”.

وأتم قائلا “لو تشاورتم مع كل ليبيا واتخذتم القرار الصحيح، ستنجو مصراتة، ولكن ما دون ذلك لا يليق بكم ولا بشهدائكم، وعدم مناصرة طرف من الأطراف هذا قانون النفاق”.

واختتم بقوله: “يا أهل مصراتة دعوكم من المتاجرين في السياسة، الذين يقولون إن السياسة ليس بها أبيض وأسود، وأقول لهم إن من قاتل من أجل عصبية وقتل، فهي قتلة جاهلية، لذلك قاتلوا حتى تنصروا الحق أينما كانوا”.

———
ليبيا برس