اللافي: الشعب الليبي متعطش للتقنية وسيكون سريع الدخول في تجربة التصويت الإلكتروني

قال وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية والمدير السابق لقناة النبأ المقربة من أنصار الشريعة الإرهابية، إن الشعب الليبي متعطش للتقنية وسيكون سريع الدخول في تجربة التصويت الإلكتروني على الاستفتاء والانتخابات.

وأضاف اللافي، خلال حلقة نقاش حول جهوزية تنفيذ التصويت الإلكتروني للاستفتاءات الدستورية والانتخابات، أنه يمكن التصويت في الانتخابات بنظام مشترك أحدهما إلكتروني لمن يواجه مشكلة في الذهاب إلى مراكز الاقتراع وجزء آخر يمكنه الذهاب إلى مراكز الاقتراع.

وأوضح أنه شُكلت لجنة في السابق لتحديث قاعدة البيانات تمهيدا لإصدار الهوية الإلكترونية، وكان التقدير بأن المشروع يحتاج إلى شهرين للبدء في تحديد الهوية الإلكترونية، معتبرا أن التصويت الإلكتروني يعتبر نقلة في تنظيم الانتخابات.

وأفاد بأن الانتخابات في ليبيا تواجه مشكلة أمنية ولوجستية ويمكن أن تؤخذ ذريعة لتأجيل الانتخابات لأن نجاح الانتخابات يأتي بنسبة المشاركة، وفق قوله، مبينا أن ليبيا تعتبر من أكثر الدول في معدلات استخدام الإنترنت بالنسبة للمواطنين وخصوصا الشباب بحوالي 1,3 من عدد الناخبين المقدر بـ2,5 مليون ليبي.

وأشار إلى ضرورة عقد لجنة علمية موسعة بمشاركة خبراء التقنية وأساتذة الجامعة لتوعية الرأي العام حول عملية التصويت الإلكتروني، قائلا إنه يمكن إعداد قاعدة البيانات بالهوية الإلكترونية قبل موعد الانتخابات في يونيو، ويمكن عمل استطلاع في شهر أبريل على غرار التجربة التونسية.

وذكر أن مرحلة التسجيل الإلكتروني للناخبين ستكون عن بعد من خلال إرسال sms بالرقم الوطني، موضحا أن المشاكل الموجودة في قاعدة البيانات تتمثل في التحديثات، ويمكن الإسراع في إعداد قاعدة البيانات للهوية الإلكترونية.

ولفت اللافي إلى إمكانية إجراء تجربة سريعة لعملية التصويت الإلكتروني حول استفتاء معين يكون محل اهتمام الرأي العام، قائلا: “المسؤولون في وزارة الاتصالات أكدوا أن هناك إمكانية وجهوزية تقنية لتنفيذ الاستفتاء على الدستور إلكترونيا”.

وتابع قائلا: “نحتاج تجربة لضمان الوثوقية في هذه العملية والتحقق من قاعدة البيانات بعد تحديثها”، مضيفا: “يجب تنظيم استطلاع كتجربة لمعرفة رأي الليبيين في هذه التجربة وبعدها يمكن أخذ قرارات حاسمة بشأن التصويت الإلكتروني”.

وبين أنه يمكن استدعاء التجارب في الدول الخارجية مثل التجربة التونسية بمشاركة المسؤولين المحليين في ليبيا، مختتما بقوله: “التصويت الإلكتروني بدأ بنتشر في أمريكا وسويسرا واستونيا والبحرين بشكل رسمي”.
———
ليبيا برس