أكدت عضو مجلس النواب فاطمة بوسعدة، أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة سيسلم السلطة في نهاية المطاف، مرجعة ذلك لأنه لا يملك تأييدا شعبيا، مشيرة إلى أن مجلس النواب اختبار فتحي باشاغا لتشكيل الحكومة المقبلة، بسبب علاقاته القوية في الداخل والخارج.
وقالت بوسعدة في مقابلة مع صحيفة “الفجر” المصرية إن حكومة الدبيبة فشلت في تحقيق الملفات المطلوبة منها لذلك تم الاستغناء عنها، بعدما فشل في تهيئة البلاد للانتخابات وعجزه في توحيد المؤسسات.
وأردفت: “الدبيبة متمسك بالسلطة ويرفض الاعتراف بالحكومة الجديدة ويرفض التسليم، ولكن هذا لن يطول طويلا خاصة مع التوافق والتزكيات التي حصل عليها باشاغا من مجلس الدولة والإجماع في مجلس النواب وتوافق القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والصمت الدولي ورضا الكتائب العسكرية في الغرب عن الحكومة الجديدة والمكونات الاجتماعية”.
ومضت بقولها “باشاغا يملك القدرة على الضغط على أي قوة عسكرية ترفض الانسياق لسلطة الدولة في المنطقة الغربية، خاصة وأن تأجيل الانتخابات جاء لعدة عوامل متداخلة تشريعية وسياسية واجتماعية التي عرفت باسم القوة القاهرة”.
وحول دور الإخوان في التأثير بالحياة السياسية الليبية، قالت: “الإخوان أصبحوا ضعفاء فعلا في ليبيا، ومشتتين وليسوا هم الفاعلين الوحيدين ولا الرئيسيين في العملية السياسية وأن كانوا بشكل ما بعضهم أذكى والتعامل معهم يحتاج صبر وتفكير وتخطيط جيد، ومن المتوقع في أي وقت أن ينقلبوا على مسارات السلام ويعرقلوا مسار قطار المصالحة والسلام والانتخابات”.
واستدركت قائلة عن احتمالية تسليم الدبيبة السلطة قائلة “الدبيبة سيسلم السلطة في النهاية لأنه يدرك أن الحكومة الجديدة شرعية، وأنه ليس لديه الدعم الذي يعتمد عليه في المعاندة والتمسك بالسلطة أمام تزايد دعم باشاغا من أطراف مختلفة والتوافق عليها من أطراف مختلفة لم يكن بينها وبين الدبيبة إلا الشد والجذب مثل القيادة العامة”.
وأتمت بقولها “لا أعتقد أنه سيكون هناك خلاف مقبل بين الليبيين، بعد الصراعات التي كانت بينهم خلال السنوات الماضية، واتفقوا على تأسيس حكومة تجمع كل الليبيين وتوحد صفهم”.
———
ليبيا برس