غوقة: قرارات البرلمان الأخيرة قفزة في المجهول وإعادة لصيغة “عقيلة – باشاغا” التي فشلت في جنيف

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، عبد الحفيظ غوقة، إن الخطوة التي أقدم عليها البرلمان، إعادة لصيغة “عقيلة-باشاغا” التي فشلت في الوصول للسلطة التنفيذية في جنيف، واصفًا أن ما حدث لم يكن انتخابات، بل هو تكليف واضح ومباشر لفتحي باشاغا بتشكيل الحكومة.

وذكر غوقة في تصريحات عبر فضائية “دويتشه فيله” الألمانية، أنه في ظل غموض موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، سيظل قرار تكليف باشاغا قفزة في المجهول، محذرًا من أنه “قد نواجه ما حدث في 2014، بأن يكون هناك حكومتين ولست متفائل بأن هذه الحكومة نتاج إرادة وطنية حقيقية”.

وأردف بقوله “هذه الحكومة لم تأت إلا للتمديد لهذه الأجسام الفاشلة في قرابة عقد من الزمان أن تنتج لنا سلطة صحيحة، ومع كامل الاحترام من قدرات باشاغا وإمكانية تشكيله الحكومة، لكنها لن تخرج عن حكومات المحاصاصات الفاسدة السابقة”.

وعن مواقف المجتمع الدولي، أكد غوقة أن “مواقف الدول تتغير بتغير المصالح، وكذلك تغير مواقف بعض مواقف الشخصيات في بنغازي، وأن جميع من أفسد المشهد السياسي والحياة السياسية هم من بنوا تحالفات فيما بينهم للحفاظ على مكتسابتهم”.

ولم يستبعد كذلك أن تكون هناك تربيطات دولية وإقليمية، متابعا “لأننا أصبحنا حقل تجارب في ليبيا، ولست متفائلا بأن ينجح باشاغا في تشكيل الحكومة ويسيطر على طرابلس لأن في وقتها المجلس الرئاسي سيكون في الهواء ويمكن أن يتم تغييره أيضا”.

ومضى بقوله “موقف الأمم المتحدة غامض فهو يلتقي مع باشاغا والدبيبة ويقول إنه يريد الانتخابات، وقلنا في السابق إن السبيل الوحيد للأزمة هو إجراء الانتخابات البرلمانية لتغيير هذه الأجسام”.

واستدرك بقوله “روسيا وأمريكا هي سبب إفشال الانتخابات الرئاسية لأنهم يريدون عملاء ولا يريدون رئيس لليبيا، وعلى الجميع احترام ولو جزئي لاحترام إرادة الليبيين بانتخاب برلمان يحترم الليبيين ويتركوا تلك الثلة العفنة من السياسيين”.

وتطرق عن موقف مصر من تكليف باشاغا بقوله “الجميع ينشد ود مصر والعلاقات الطيبة مع مصر منذ حكومة الوفاق حتى حكومة الوحدة الوطنية، لأنه يعرفوا مدى ثقل مصر للأزمة السياسية الليبية، ومصر تنظر في تلك الناحية إلى مصالحها أيضا، لا أعتقد أن هناك دولة أعلنت موقفا رسميا من حكومة باشاغا سوى روسيا التي لها موقفا واضحا من الأزمة”.

ولفت إلى أن “تشكيل الحكومة في ظل هذه الأوضاع والاصطفافات أمر غاية في الصعوبة، وإذا لم تشكل على هوى أعضاء البرلمان لن تحظى بثقة، وأظن أن حكومة باشاغا سيكون مثل مصير حكومة أبوشاغور التي فشل المؤتمر في تسميتها ولن يتمكن من الحصول على الثقة من البرلمان”.

وأتم بقوله “قد يتم اللجوء إلى هذا الحل للخروج من تلك الأزمة الحالية التي خلقها البرلمان، وبفشل الحكومة نذهب للانتخابات كلنا”.

——–
ليبيا برس