الأمين: ثورة فبراير لم تكن مؤامرة ولا نكبة بل انتفاضة على فترة طالت وشاخت وطالت تبعاتها محليًا ودوليًا

قال المترشح الرئاسي فضيل الأمين، إن “ثورة فبراير” ليست مقدسة وليست نكبة، مُتابعًا: “كما أن سبتمبر لم تكن هذه ولا تلك، والمملكة لم تكن هذه ولا تلك”.

وذكر في تدوينة مطولة له، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لنتوقف عن شيطنة ثورة فبراير، فلم تكن مؤامرة ولا نكبة بل انتفاضة على فترة طالت وشاخت وطالت تبعاتها محليًا ودوليًا”.

وأردف: ” لنتوقف عن شيطنة ما قبل فبراير، فهو انعكاس لحالة سياسية واجتماعية محلية ودولية، وكانت لها إفرازاتها أيضًا، ولم يكن ما قبل فبراير إلا تفاعل مع فترة الاحتلال والجهاد والانتداب والاستقلال وما تلاها من انفجار النفط والنمو المفاجئ للثروة وتطور اقتصاد الريع”.

واستفاض الأمين: “مهما شتمنا أو قدّسنا، ومهما قام من جاء بشيطنة من قبله “إبليس ولا إدريس” أو هتف بنظامه، فلابد أن يدرك أن لكل مرحلة تجربتها ورجالها، فلابد أن نتجاوز عبادة الحقب التاريخية حتى ولو كان بعضنا قادتها أو صنّاعها أو أفرادها”.

ولفت إلى أن: “ليس هناك قداسة في التاريخ والفعل والصراع البشري، وليبيا لم ولن تكون الاستثناء، وليس في تاريخ الأمم فترة معصومة ولا حقبة مثالية، فالحكم والسياسة مليئة بالصراع”.

واسترسل: “كل الأحداث لها أسبابها ومبرراتها كما لها تداعياتها، ويمكننا نبش التاريخ وإخراج الهياكل العظمية، فالدول والأمم أكبر وأعظم من مرحلة تاريخية واحدة أو حقبة واحدة، والمستقبل هو ما يجمع الأمم، أما الماضي فلا نستطيع تغييره، ولا يجب أن نجعل منه صنماً يُعبد أو حدثُ يُجلد”.

واختتم: “يمكننا أن نصنع المستقبل معا، نكبر ونبني ونتطور ونتعلم ونصنع مستقبلا أفضل، وما عدا ذلك بناء أبراج البؤس والكراهية، ولابد لشعبنا أن يتصالح مع ذاته ومع تاريخه ويأخذ العبر والدروس”.

——-

ليبيا برس