العلاقي: القذافي كان ديكتاتورًا والآن أنتجنا 400 ديكتاتور مثله في مجلسي النواب والدولة

وصف وزير العدل خلال فترة المجلس الانتقالي، محمد العلاقي، العقيد معمر القذافي بـ”الديكتاتور”، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ليبيا الآن أنتجت 400 ديكتاتور في مجلسي النواب والدولة.

وقال العلاقي، في تصريحات مع قناة ليبيا الأحرار إن “كل عضو في مجلسي النواب والدولة فيه قذافي صغير يحب السلطة ولا يريد أن يتركها”، مبينا أن ا”لثورة عمل استثنائي وليس عملا دائما ويجب ألا نفعل مثل النظام السابق الذي جلس 40 عاما والثورة مشتعلة”.

وشدد على ضرورة أن تتحول الثورة إلى منتج حقيقي للناس في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي على السلطة، قائلا: “القذافي كان يقول إن الثورة تتحول إلى دولة لكنه جلس أكثر من 40 عاما ولم يحولها”.

واتهم الأطراف السياسية بغياب الإرادة الوطنية، قائلا: “لو كنا حريصين على بناء ليبيا كنا تواصلنا إلى اتفاق”.

وأكد أن العودة للانتخابات هو الأجدى، مشددا على ضرورة تحديد موعد دقيق لإجرائها والاستعانة بالأكفاء واعتماد دستور الهيئة المنتخبة وأن الشعب يقول كلمته، على حد تعبيره.

وقال إنه بعد الثورة تم الاستعانة بأسوأ الوزراء، مضيفا: “المنطقة الشرقية والغربية وكل ليبيا كانت مضروبة بعصا واحد واكتوت بنفس النار”.

وأضاف: “أحلم بالدولة التي تحكمها القانون وترسخها حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة”، معربا عن اسفه لعدم تحقيق أي شيء من الأحلام التي تم وئدها باستثناء السنوات الثلاثة الأولى من الثورة وتحديدا حتى 2013.

ورأى أن هناك صراعا على السلطة وحروبا مجانية ونوع من العبث كان آخره إصدار قوانين أدت إلى عدم إجراء الانتخابات، مؤكدا أن ثورة فبراير كانت ضد حكم الفرد والديكتاتور ولا يوجد دولة مدينة دون أحزاب سياسية.

وبين أن هناك حالة من الوهم قادت فبراير في البداية، داعيا قادة الثورة بأن يكون دورهم الآن هو توعية المجتمع.

وذكر أن ما يحدث من مجلسي النواب والدولة قمة العبث والاستهتار بعقول الليبيين، مشددا على ضررورة أن نقول للأجسام السياسية كفى ونصدر هاتشتاغ “كفاية خلاص”.

وذكر أن إرادة ليبيا ضاعت عندما بقيت تحت رحمة المجتمع الدولي، متهما البعثة الأممية بأنها لا تريد حل الأزمة ووضعت مجلسا رئاسيا من تسع رؤوس وهي تعرف أنهم لم يتفقوا على الإطلاق.

وواصل: “أعطينا كل أوراقنا للأجانب واستمرينا في تلقي الأوامر فقط إضافة إلى تدخل دول بعينها تابعين لبعض المترشحين للانتخابات”، مردفا: “سار المترشح الوطني نادرا والأجانب أساءوا للمجتمع الليبي شرقا وغربا”.

وشدد على ضرورة الجمع سويا على كلمة واحد والقول للبعثة الأممية مع السلامة، متهما ديوان المحاسبة بمشاهدة كل التعاقدات بالتكليف المباشر وهذه سرقة علنية.

وختم العلاقي بالقول إن وفدي مجلسي النواب والدولة كانا في الصخيرات لا يسلموا على بعضهم والآن هم يحكوا لمصلحة البلد، مستبعدا في الوقت ذاته إنهاء النزاع.
———
ليبيا برس