صنع الله: إنتاج النفط سيتوقف بالكامل إذا لم يتم تسييل الميزانيات اللازمة وعام 2021 كان الأسوأ

وصف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في كلمته خلال افتتاح حقل الطهارة النفطي، المشروع طموح جدا، قائلا: “رغم أن هناك تعقيدات جيولوجية لهذه المناطق لكن المؤملات كبيرة فيها”.

وأضاف صنع الله أنه تم إعطاء الإذن لشركة الخليج العربي في أكتوبر 2020 باستعمال النمط السريع لتطوير الحقل، في ظل عدم وجود الميزانيات الكافية للتطوير الكامل، مبينا أن منطقة الحمادة بحوض غدامس إحدى أهم المناطق الواعدة لاحتوائها على مخزونات ضخمة من النفط والغاز.

وتابع قائلا: “اليوم نفتتح حقل الطهارة بإنتاج مبكر 2500 برميل يوميا على أمل الوصول إلى أقصى إنتاج 40 ألف برميل إذا ما توفرت الميزانيات الكاملة للقطاع، موضحا أن مشروع حقل الطهارة تم بدون أي ميزانيات لكن بالوعود فقط لشركة cgc والمقاولين المتعاقدين معها الذين صبروا طويلا على عدم حصولهم على الميزانيات الكافية.

وتوقع أن يتوقف إنتاج النفط بالكامل إذا لم يتم تسييل الميزانيات اللازمة، قائلا: “عام 2021 كان الأسوأ والأكثر معاناة لقطاع النفط من عدم وجود الميزانيات، حيث تم تخصيص 11% فقط لقطاع النفط”.

وأشار إلى وجود عجز 89% من الميزانية ومع هذا استمر إنتاج النفط بصعوبة بالغة، قائلا: “المقاولون والعاملون يصبروا معنا على عدم تسييل مرتباتهم في الوقت المناسب”، مضيفا: “تمت زيادة مرتبات معظم الشرائح في #ليبيا إلا قطاع النفط لم يتم منحه ما يستحقه من زيادات رغم مطالبات المؤسسة الوطنية للنفط بالتحسين على مدار 9 سنوات”.

وواصل قائلا: “لا يستمع أحد لصراخ العاملين بقطاع النفط، رغم أن 98% من دخل الدولة الليبية يأتي من قطاع النفط”، مضيفا أن عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المناطق النفطية البرية والبحرية لا يتقاضون مرتباتهم.

وأوضح صنع الله أن المرتبات والعلاوات تتأخر لأسباب بيروقراطية، قائلا: “مرتبات العاملين في قطاع النفط لا تساوي شيئا في ظل انهيار قيمة الدينار الليبي، ونحاول تدبير المرتبات للعاملين في قطاع النفط مع اقتراب شهر رمضان المبارك، بعدما تراكمت الديون على الشركة الوطنية للتموين وغيرها”.

واستكمل: “أرسلت 100 مراسلة لكن لا حياة لمن تنادي ولا يمكن أن يستمر الوضع هكذا”، مستطردا: “قطاع النفط به إمكانيات ضخمة لتطوير فالمخازين عالية من النفط والغاز وتحديدا في منطقة الحمادة وحوض مرزق وسرت”.

واسترسل: “على الدولة الدعم المباشر للموسسة الوطنية للنفط لتقوم المؤسسة بتطوير نفسها أو الدعوة الجدية للاستثمار بالتخلص من البيروقراطية البائسة”، مضيفا: “نحتاج إلى قرارات سريعة وشجاعة، والمؤسسة قدمت العام الماضي مقترحا متكاملا إلى الحكومة لتطوير بعض الاكتشافات وتحيددا في منطقة الحمادة”.

وأكد أن المؤسسة الوطنية للنفط لم تستلم أي رد من الحكومة إلى الآن على مقترحات التطوير، ما يعني أنه لا توجد جدية في الاستثمار، مضيفا أن قرار زيادة مرتيات العاملين في قطاع النفط بنسبة 67% صادر منذ العام 2013 لكن حتى الآن لم يتم تنفيذه.

وذكر أن العاملين في قطاع النفط هم الأولى بزيادة المرتبات عن باقي القطاعات الأخرى، قائلا: “لا يمكن المساواة بين العاملين في هذه المناطق البعيد مع من يعملون في مصراتة أو طرابلس”.

وأردف: “جلسنا مع الحكومة ومع ديوان المحاسبة ووزارة المالية لسنوات كأننا نتكلم مع الريح”، مستطردا: “أكثر من 10 آلاف عامل لم يتقاضوا مرتباتهم حاليا، وهناك بعض العمال يتعرضون لمشاكل صحية وبعضهم يموت بسبب العمل”.

وطالب صنع الله حكومة الوحدة المؤقتة بتسييل الميزانيات فورا لقطاع النفط لأنه هو الذي يدخل الأموال إلى ليبيا، قائلا: “ننتج حاليا مليون و300 ألف برميل وليبيا بإمكانها إنتاج أكثر من 2,5 مليون برميل يوميا”.

ودعا الشركة العامة للكهرباء إلى مراجعة برامجها كلها وتتجه للطاقات النظيفة البديلة وتوجيه الغاز إلى الصناعات والتصدير وليس للحرق، موضحا: “نحرق 20 ألف برميل يوميا من خام حقل الشرارة لتوليد الطاقة الكهربائية”.

واختتم بقوله: “بإمكان شركة الخليج العربي البدء في تطوير حلق السلطان بالوعود على طريقة حقل الطهارة، لأن حقل السلطان واعد وبإمكانه إنتاج 10 آلاف برميل يوميا ومن الممكن المساهمة في تطوير منطقة الزويتينة والمناطق المحيطة”.

———-
ليبيا برس

المؤسسة الوطنية للنفطليبيامصطفى صنع الله