الروياتي: ذهبت إلى حفتر وسلمت عليه سلام الشجعان ولن نكون أفضل من رسول الله حين تعامل مع أبو سفيان في غزوة أُحد

اعتبر أحمد الروياتي، مستشار رئيس الحكومة المعين من مجلس النواب، فتحي باشاغا، ما يعيشه رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، هو الرقصات الأخيرة للديك المذبوح الذي لا يجد أي وسيلة للبقاء في السلطة ويصر على البقاء حتى لو دخلت البلاد في حرب.

 

وقال الروياتي، في مقابلة مع قناة ليبيا الأحرار، إن “الدبيبة حاول أن يضع نفسه موضع الشخصية الحيادية الشفافة لكنه هدد بالحرب والانقسام وناقض نفسه في موضوع الانتخابات”، مؤكدا أنه كان شريكا في تعطيل الانتخابات عندما ضرب تعهده وترشح للانتخابات وأخرج وزير داخليته ليقول إنه لا يستطيع تأمين الانتخابات.

 

وأضاف أن الدبيبة يتحدث كأنه هو صوت الشارع، متابعا أنه “قال لم نسمح بمنح أموالا تقودنا للحروب وتناسى أنه بالفعل منح أموالا في الميزانية التي عرضها على البرلمان”.

 

ووصف خطاب الدبيبة الأخير بـ”اللهوسة السياسية”، قائلا: “الدبيبة من لهوسته السياسية قال إن لم يحدث توافق في مقترحه سنلجأ إلى القانون رقم 2 وهو الذي أصدره مجلس النواب”.

 

وأكد أن الدبيبة هو الآن صاحب السلطة التنفيذية التي تدغدغ مشاعر الشارع اليوم بالأوهام حول قطع الأراضي، مشيرا أنه استغل احتفالية ثورة فبراير ليقفذ على منبره ويسوق لأفكاره.

 

ونفى أن يكون رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري وحده هو من تم طرده من الزاوية، مؤكدا أن ماحدث كان رفض الجماهير للمشري والدبيبة الذي قال إنه يخدع الناس ويحاول أن يمد لنفسه أكبر فترة ممكنة في الكرسي.

 

واتهم الدبيبة بالطعن في شرعية البرلمان عندما قال إنه شرعيته مزورة من برلمان لا يملك اختصاصات دستورية ونسى أنه هو ما أعطاه الثقة، قائلا إنه مهما حاول ودغدغ مشاعر الليبيين واشترى ولاءات إلا أن الشريحة الأكبر ترى أنه أصبح حجرا عثرة أمام أهم مشروع يتحقق وهو التوافق بين مجلسي النواب والدولة.

 

ورأى أن حسنة الدبيبة الوحيدة هي في توحد القوى السياسية في مشروع توافقي جديد، مشيرا أن ما يحدث اليوم أقوى توافق يحصل بعد سبع سنوات

 

وأكد على دور باشاغا الكبير في توافق مجلسي النواب والدولة، مضيفا أن هناك جلسة لمجلس الدولة بعد يومين لإبداء رأيه في التوافق والحكومة الجديدة.

 

وكشف عن مجموعة من 20 فردا داخل مجلس الدولة تابعين للدبيبة ويريدون تأجيج الوضع، داعيا الجميع إلى الانتظار لرؤية كيف سيدخل باشاغا إلى رئاسة الوزراء في طرابلس بكل سلاسة وسهولة.

 

وأعلن أن مهلة مجلس النواب لباشاغا لتشكيل الحكومة الجديدة تنتهي الثلاثاء القادم، مؤكدا أن مراحل تشكيل الحكومة تسير بشكل جيد مع وجود بعض التجاذبات والتأثيرات أيضا.

 

وأوضح أنه “بنسبة 95 % حكومة باشاغا ستكون أمام البرلمان في جلسة الأسبوع القادم”، معربا عن تمنياته أن تكمل كل حالة التوافق.

 

وذكر أن البرلمانيين لهم دور كبير في تسمية وزراء الحكومة الجديدة ولن تكون أسوأ من حكومة الدبيبة، نافيا ما يقال حول تزكيه الرجمة وخليفة حفتر ونجله على كل وزير من حكومة باشاغا.

 

وأضاف أن “الجزء الأكبر لوزراء الحكومة الجديدة من المنطقة الغربية وسيكون هناك جزء معين للمنطقة الشرقية”، متابعا: “وقفنا لحفتر في هجومه على طرابلس لأنه لا يمكن أخذ أي شيء بالسلاح ولم تحكم ليبيا بالقوة”.

 

وذكر أن حفتر مسيطر على المنطقة الشرقية ولايزال موجودا في المشهد وهذا واقع لابد من الاستسلام به، مردفا: “حفتر نصب نفسه بالقوة زعيما على المنطقة الشرقية وهذا أمر واقع الآن”.

 

واستكمل: “لا أستطيع أن آتي لكم بصك إلاهي أن حفتر لا يستطيع أن ينقلب مجددا”، مشددا على أن الأساس هو لم الشمل وإعادة توحيد البلاد ولا سبيل مع ذلك إلا مع القوى الفاعلة في المنطقة الشرقية التي تمثلها عقيلة صالح وخليفة حفتر.

 

وواصل: “حفتر خسر محاولة السيطرة على طرابلس لكنه لم يخسر مواقعه السابقة بل بالعكس زاد عليها مدينة سرت”، مؤكدا أن الذهاب إلى خيار سياسي لأن البلاد منقسمة والتحالف الدولية تغيرت فالآن تركيا في المنطقة الشرقية والإمارات في وسط طرابلس.

 

وأردف: “الساحة الليبية مفتوحة للجميع”، مشيرا أن هناك حليف تركي قوي متواجد في المنطقة الغربية وهناك أسلحة تكفي لعشر سنوات مقبلة من الحروب.

 

وقال إن حفتر ثبت أمام المجتمع الداعم له روسيا والإمارات وفرنسا ومصر أن العمل العكسري لن يجني شيئا، مؤكدا أن هناك متخوفين يتحدثون عن أن حفتر بقواته سيقوم بانقلاب إذا جاء لطرابلس ولكن كيف لمجموعات مسحلة أن تنقلب في مكان به مجموعات مسلحة أخرى.

 

وختم الرواياتي بالتأكيد أن “الانقلاب العسكري يضحك به الساسة على الشعب لأن هذا يكون عندما يسيطر الجيش على آلة السلاح وهذا غير موجود في ليبيا”.

———

ليبيا برس