الكزة: نتوقع عودة الحرب وحكومة باشاغا لا تختلف عن الثني ولن تدخل طرابلس وإذا منحت الثقة ستبقى 5 سنوات

قال رئيس اللجنة التأسيسية للهيئة البرقاوية عبد الحميد الكزة، إن خطة “عودة الأمانة للشعب” التي أعلن عنها رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أمس، واضحة لكل الناس، مضيفاً “فهو لم يرغب في الاستمرار ولكن يريد إجراء الانتخابات عكس ما بدر من مجلسي الدولة والنواب”.

وأكد خلال لقائه مع فضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك عدد من المؤامرات تمت في الفترة الأخيرة، منها تمديد إجراء الانتخابات إلى 14 شهر ومجموعة أخرى طلبت 24 شهر، مردفًا “أرى إنه إذا تم منح الثقة لحكومة باشاغا ستستمر على الأقل 4 أو 5 سنوات مثل الحكومات السابقة”.

ولفت إلى أن الدبيبة وضع التزام على نفسه بإجراء الانتخابات في يونيو المقبل، وذلك أفضل من مقترح خارطة الطريق التي أطلقها مجلس النواب، مضيفا “كل الجماعة التي تتبع فتحي باشاغا وخليفة حفتر، دائمًا ما يتهموا الدبيبة بالعرقلة”.

وأشار إلى أن القوة القاهرة التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات بالفعل كانت متمثلة في ترشح الدبيبة وسيف الإسلام القذافي، مردفًا “الشارع الليبي قال رأيه والدليل على ذلك أن رئيس مجلس الدولة خالد المشري تم طرده من وسط مدينته الزواية، وفتحي باشاغا دار الاحتفال في خيمة أفراح”.

وأوضح أن الليبيون سيخرجون قريبًا في بنغازي لرفض باشاغا ومجلس النواب وعقيلة صالح رئيس المجلس، مضيفاً أن الليبيين لا يريدوا مجلسي النواب والدولة بوضعهم الحالي “ملوا منهم”.

وواصل بقوله: “استغرب كثيرا من باشاغا ولقائه مع حفتر بعد الكلام اللي كان يقوله عليه، حتى حفتر لم يحترمه والكرسي الخاص به كان أعلى منهم”، مضيفا “لم لاتفق مع الدبيبة في كل شيء، ولكن اتركوا الشارع وأسمعوا الناس؟”.

وأردف “بعد أحداث 4 أبريل والقتل والموت ودمار طرابلس، وما حدث في مصراته، كيف تتفق مجموعة باشاغا مع حفتر؟”، مشيرا إلى أنه بعد أن فشلت خارطة جنيف، أصبح هناك اتفاق بين العسكر والإخوان والمسألة واضحة وأصبحوا متحالفين ضد الدبيبة، وفقاً لقوله.

وأكمل: “حسب المعلومات التي وصلتنا من فريق باشاغا، أن الحكومة وصلت إلى 30 وزير، والوزراء تحتاج إلى تزكية الرجمة والتزكيات تأتي شخصيًا من بالقاسم حفتر وليس حفتر نفسه”.

وأضاف أنه “من الوارد أن يختار حفتر لوزارة الدفاع واحد من قواته وليكن ابنه أو شخص من الجنوب متحالف معه”، متابعا أن حفتر تمكن من دخول طرابلس التي لم يستطع دخولها بالسلاح، بعد أن انتصرت عليه، مبينا ” حفتر دمر درنة وبنغازي، وتوا تقولوا مصالحة، لا هذه ليست مصالحة”.

ولفت إلى أن باشاغا وعقيلة، أتوا بالمجرم حفتر الذي كنا نتمنى أن يكون في المعتقل، متسائلا “هل باشاغا أخذ إذن من إقليمه طرابلس، لكي يمشي يصالح ويا حفتر، بل هو برنامج تم في جنيف وحكاه صوان بصريح العبارة وقال نبي نتحالف مع حفتر”.

وبين أن عقيلة لا يمثل لا نواب ولا أي شيء، وحفتر لم يحترم عقيلة حتى الاحترام الشخصي، معقبا “عمركم سمعتوا أن حفتر جاي مجلس النواب؟ أبدًا، هما اللي يجوه في الرجمة ويدخلهم بالواحد”.

وتابع أن حكومة باشاغا ستكون مثل حكومة الثني في الشرق، وحفتر سيعتلي الحكومة من كرسيه، مضيفا أن حفتر في الحقيقة ضابط من المفترض أن يكون موظف تحت وزير الدفاع.

ورأى أنه طالما أن حفتر وعقيلة في المشهد، فإن ليبيا لن تخطي خطوة واحدة إلى الأمام، مشيرا إلى أنه لا توجد مصالحة حقيقية في وجود عقيلة وحفتر، متابعا “اليوم اللي يمشوا فيه من الممكن أن يتقارب وقتها الليبيون”.

وأصاف بقوله “عارضنا السراج عندما جلس مع حفتر في الإمارات، وبعدها الدبيبة فرضوا عليه المحاصصة، لأسباب لها علاقة بالمصالح”.

وأوضح أنه من الممكن أن يتفق النواب مع حفتر وباشاغا، لكن هناك عراقيل ستقابلهم منها دخول طرابلس، وتردد مجلس الدولة، وموقف الشارع الذي يريد التظاهر ضد مجلس النواب في طبرق وبنغازي والبيضاء.

وأتم بقوله “ما داره فتحي باشاغا أعتبرها قفزة في الهواء “باع منطقته وشال حفتر اللي كان يقتل فيهم”، مشيرا إلى أنه في حالة منح الثقة لحكومة باشاغا ستكون مثلها مثل حكومة الثني، لأنه لم يستطيع دخول طرابلس مع حفتر.

واختتم بقوله: “هناك توقع للعودة إلى الحرب، بوجود القوات العسكرية في مصراتة وطرابلس الرافضة لقرارات مجلس النواب، ولتشكيل حكومة باشاغا”.

———
ليبيا برس